يقول د. كارم محمود عزيز " لماذا اُختيرت الأشجار بالتحديد دون باقي مظاهر الحياة النباتية لتتعلق بمسألة سقوط الإنسان..؟ تُقدم لنا الحكايات الشعبية إجابات عليه، حيث أن فكرة وجود شجرة محرَّمة، وحيث يباح الأكل من أي ثمرة أو أي شجرة فيما عدا نوع واحد، هي فكرة شائعة في الحكايات الشعبية عند أغلب شعوب العالم. كذلك ربما اخُتيرت الأشجار لشموخها وقوة جذورها الضاربة في الأرض، مما يُضفي عمقًا وأصالة على الفكرة المجردة التي تجسدها الشجرة"(1).
ج: 1- شيوع قصة السقوط بسبب الأكل من الشجرة المحرَّمة في الحكايات الشعبية عند أغلب شعوب العالم، يعد دليلًا على أصالة القصة، فقد قصها آدم على أولاده وأحفاده، وبعد الطوفان وتفرق بني نوح إلى قبائل وشعوب نقلوا معهم القصة، فأضافت إليها هذه الشعوب وأزادت، فكانت الأساطير والحكايات الشعبية. أما التقليد فاحتفظ لنا بالقصة نقية من كل شوائب وسجلها الوحي بواسطة موسى النبي.
2- كيف يوافق الدكتور كارم محمود على مثل هذه الأفكار وهي ضد عقيدته؟! ألم يقل القرآن " وقلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدًا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين. فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه" (سورة البقرة 35، 36).. " فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أُدُلك على شجرة الخلد ومُلك لا يبلى. فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعسى آدم ربه فغوى" (سورة طه 120، 121).
_____
(1) التوراة وتراث الشرق الأدنى القديم ص 172.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/359.html
تقصير الرابط:
tak.la/zsr332h