ج: 1- الإدعاء بأن موسى استمد قصة الخلق من أساطير الأولين سبق تناوله بالتفصيل في الكتاب السابق (هل أُخذ سفر التكوين من الأساطير؟).
2- قد حفظ التقليد لنا قصة الخلق من آدم إلى موسى النبي، فكتبها بإرشاد من الروح القدس الذي عصمه من أي خطأ، وعرَّفه ما خفي عنه، ويقول أ. ف. كيفن " إن الإصحاح الأول من سفر التكوين يجب أن يعتبر إعلانًا إلهيًا. أما أن هذا الإعلان كان قد أُعطي قبل أيام موسى بوقت طويل فذلك واضح من الروايات العديدة التي كانت شائعة بين عبدة الأوثان في القديم. فما كتبه موسى ليس تصحيحًا لمعتقدات الفينيقيّين أو البابليّين أو غيرهم من عبدة الأصنام. فلا بد أن الله في وقت ما قد ذكر بنفسه قصة خلق العالم، وقد حُفظ هذا الإعلان بكيفية إلهية حتى لا تنجسه معتقدات أولئك الذين يؤمنون بتعدد الآلهة، وغيرهم من أصحاب الأوهام والخرافات، وقد قصد الله بوحي منه أن تسجل هذه القصة في كتاب موسى ذي الأسفار الخمسة"(1).
_____
(1) مركز المطبوعات المسيحية - تفسير الكتاب المقدَّس جـ 1 ص 144.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/332.html
تقصير الرابط:
tak.la/dwdfz47