يقول " د. موريس بوكاي".. " ومقبول علميًا أن الغازات قد ظهرت في مرحلة من تاريخ الأرض كانت هذه مغطاة بالماء، ولكن أن يكون هناك في تلك الفترة عالم نباتي ينتظم جيدًا بالتناسل بالبذرة قبل ظهور الشمس (التي تظهر كما يقول سفر التكوين في اليوم الرابع) وأن ينتظم تعاقب النهار والليل فذلك ما لا يمكن مطلقًا القول به"(1).
ج: كان الضوء الخافت الصادر من السُدم المضيئة، ومن الشمس قبل أن تأخذ شكلها وقوتها وتركيزها وتأثيرها، مع الحرارة المنبعثة من الأرض كافيان لإتمام عملية التمثيل الغذائي، ويعلق على هذا السؤال الأستاذ الدكتور يوسف رياض قائلًا " هذا سؤال خطأ، لأن الشمس خُلقت في اليوم الأول وليس في الرابع"(2).
ويقول أبونا أغسطينوس الأنبا بولا " الله خلق النور في اليوم الأول وخلق النباتات في اليوم الثالث، وهذا النور كافٍ لنمو النباتات، وإذا كان السائل يظن أن النباتات لا تعيش بدون الشمس فليعلم أنه توجد بعض النباتات تنمو في الظل بدون ضوء الشمس المباشر، وكذلك توجد نباتات أخرى تنمو في المناطق القريبة من قطبي الكرة الأرضية لا ترى نور الشمس لشهور طويلة"(3).
ويقول القس ميصائيل صادق راعي كنيسة القديسين مارمرقس والبابا بطرس بالإسكندرية " الله خلق الشمس في اليوم الرابع، ولكن كان هناك النور الذي خلقه الله في اليوم الأول، وهذا يكفي لنمو النباتات، بدليل أن هناك نباتات تنمو في الضوء الكهربائي، فما وجه الاعتراض؟!!"(4).
ويقول الدكتور ملاك شوقي إسكاروس " نحن نعلم أن الضوء مهم جدًا لنمو النباتات لأن النبات يستخدمه في وجود مادته الخضراء التي تُسمى (كلوروفيل) مع وجود ثاني أكسيد الكربون لعمليات التمثيل الضوئي لتكوين المواد الكربوهيدراتية اللازمة لنموه.
ثاني أكسيد كربون + ماء ضوء - كلوروفيل مواد كربوهيدراتية + أكسجين
وفي اليوم الثالث كانت توجد بعض العناصر المشعة التي ربما استخدمتها النباتات الأولية في تمثيلها الضوئي، أما الحرارة اللازمة فقد كانت متوفرة من الحرارة الذاتية للأرض بجانب الحرارة الصادرة من الكتلة السديمية"(5).
ويقول أحد الآباء الرهبان بدير مارمينا العامر " قال الكتاب: "قال الله... وكان كذلك " أي أن الرب أمر وللحين أنهضت الأرض طلقها، وهيأت ذاتها لإنبات الزرع، وأيضًا بكلمة الرب صارت كل هذه الأمور للأرض، إذ أنها سمعت الأمر فقط فأظهرت للوقت ما هو فيها، من هذا نعرف أنه لا اهتمام الفلاحين ولا التعب ولا غيره من التعب المنوط بالفلاحة يمنحنا وفور الثمر لكن قبل هذا كله كلمة الله الآمرة لهذا منذ البدء. وإذا كان كمال الثمر يحتاج إلى مؤازرة الشمس لكن الروح القدس يُعلِمنا أن الأرض قبل خلقة الشمس أطاعت قول الله وأمره، وأبدت كل ما فيها من الزروع ولم تكن في احتياج إلى مساعدة شيء آخر، لأن تلك الكلمة القائلة " لتنبت الأرض عشبًا وبقلًا " قامت لها مقام الكل"(6).
ويتساءل أبونا فليمون السرياني: أليس الله بقادر على منح الحياة للنبات بواسطة ضوء الشمس الخافت..؟! الذي ظهر لشاول في نور أفضل من لمعان الشمس (أع 26: 13).. الذي أنبت يقطينة يونان التي ظلَّلت عليه بين يوم وليلة (يون 4: 6، 10).. الذي أعطى لأرض بني إسرائيل أن تثمر في العام السادس ما يكفيهم لمدة ثلاث سنوات... ألا يقدر أن ينبت النباتات في ضوء الشمس الخافت؟!"(7).
_____
(1) القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ص 42.
(2) من إجابات أسئلة التكوين.
(3) من إجابات أسئلة التكوين.
(4) من إجابات أسئلة التكوين.
(5) من إجابات أسئلة التكوين.
(6) من إجابات أسئلة التكوين.
(7) من إجابات أسئلة التكوين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/185.html
تقصير الرابط:
tak.la/ttqzjq5