ج: 1- كان لأيوب قبل تجربته: "سَبْعَةَ آلاَفٍ مِنَ الْغَنَمِ، وَثَلاَثَةَ آلاَفِ جَمَل، وَخَمْسَ مِئَةِ فَدَّانِ بَقَرٍ، وَخَمْسَ مِئَةِ أَتَانٍ" (أي 1: 3)، وبعد التجربة يقول الكتاب: " وَبَارَكَ الرَّبُّ آخِرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ مِنْ أُولاَهُ. وَكَانَ لَهُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفًا مِنَ الْغَنَمِ، وَسِتَّةُ آلاَفٍ مِنَ الإِبِلِ، وَأَلْفُ فَدَّانٍ مِنَ الْبَقَرِ، وَأَلْفُ أَتَانٍ. كانَ لَهُ سَبْعَةُ بَنِينَ وَثَلاَثُ بَنَاتٍ" (أي 42: 12، 13).
هَلَكَت كل الثروة الحيوانية التي يمتلكها أيوب دون تقصير منه في رعايتها أو حراستها، بل بحسد إبليس وأفعاله الشريرة، والآن وقد جاز التجربة المُرّة بنجاح باهر، افتخر به الرب وباركه وضاعف ثروته من الغنم والإبل والبقر والأتن. أمَّا بالنسبة للأولاد فإن الوضع مختلف، فبينما هلكت الحيوانات وبادت فإن أبناء أيوب الذين قتلوا بسقوط البيت عليهم لم يبادوا، إنما هم أحياء في الحياة الأخرى، لأن روح الإنسان خالدة لا تموت، وإن كانوا خلعوا أجسادهم الترابية فإنهم سيستردونها في قيامة الأبرار. إذًا في الحقيقة أيوب لم يفقد أولاده إنما هم سبقوه إلى حياة الخلود، ولذلك أعطى الله أيوب عشرة بنين وبنات آخرين، وبذلك يكون قد ضاعف أولاده وبناته، عشرة منهم سبقوه وعشرة سيلحقوه.
2- فترة الخصوبة لدى المرأة ليست بالقليلة، فهي تزيد عن الثلاثين عامًا، وربما أكثر، ولهذا ليس عجيبًا أن تنجب امرأة أيوب عشرين بطنًا، كما أن هناك احتمال أن بعض الأولاد وُلِدوا توائم اثنين أو أكثر، وهذا يُقلّل عدد مَرّات الولادة عن العشرين مَرّة. وربما تزوج أيوب بزوجة أخرى بعد وفاة زوجته الأولى أو حتى في حياتها، وكان هذا أمرًا معتاد عليه في ذاك الزمان، وغير هذا وذاك... تُرى الذي وهب سارة إسحق بعد الكبر وبعد موت مستودعها يعجز عن أن يُعطي الإخصاب لزوجة أيوب من أجل أمانة زوجها؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1620.html
تقصير الرابط:
tak.la/fdkm8j9