ج: 1- في رد أليهو على أيوب الذي اتَّهم الله بالظلم، قال حاشا لله من الشر وحاشا للقدير من الظلم، فهو الذي يجازي الإنسان بحسب أعماله، وهو المتحكم في أرواح البشر، وهو لا يُحابي أحدًا، وعيناه تراقبان طريق الإنسان وخطواته، فيحطم الأعزاء المغترين بأنفسهم ويقيم آخرين بدلًا منهم، و"لِكَوْنِهِمْ أَشْرَارًا، يَصْفِقُهُمْ فِي مَرْأَى النَّاظِرِينَ" (أي 34: 26).
وفي "الترجمة القبطية": "يضربُ المُنافقينَ من مكانِ الناظرين".
وفي " الترجمة اليسوعية": "يَصفعهُم كأشرار على مَشهَدِ النَّاس".
وفي "ترجمة كتاب الحياة": "يضربُهُم لشرهِم على مَرْأى مِن النَّاسِ".
وفي "الترجمة العربية المشتركة": "يضرِبُ الأشرار ضربًا على الفورِ بمشهدٍ من جميع النَّاظرينَ".
فواضح من التراجم المختلفة أن الله يصفق الأشرار أي يضربهم أو يصفعهم على مرأى من الكل، فأليهو يتحدَّث في هذا المقطع عن أحكام الله التي يجريها بدون سابق إنذار (أي 34: 20) وبدون فحص ومحاكمة (أي 34: 24)، فهو العالِم بكل شيء (أي 34: 25)، ويجري أحكامه علانية أمام الناظرين (أي 34: 26)، وهذه الأحكام يجريها بسبب صراخ المساكين (أي 34: 28).
2- جاء في " مختار الصحاح": "ص ف ق: (الصَّفق) الضَّرب الذي يَسمع له صوت، وكذا (التَّصْفيق) ومنه التَّصْفيق باليد وهو التَّصويت بها. وأصَفَق له بالتبع والتبعية أي ضربَ يدهُ على يدهِ وبابه ضَرَب. ويُقال رَبَحت (صَفْقَتُك) للشراء، و(صَفْقَة) رابحة وصَفْقَة خاسرة. و(صَفَق) الباب رَدَّه و(أصْفَقه) أيضًا. والريحُ تُصْفِق الأشجار (فتَصْطَفق) أي تَضْطَرب..."(1).
وجاء في " المصباح المنير": "صفق... (صفقته) على رأسه صفقًا من باب ضرب ضربته باليد، وصفقت له بالبيعة صفقًا أيضًا ضربت بيدي على يده، وكانت العرب إذ أوجب البيع ضرب أحدهما يده على يد صاحبه، ثم اُستعملت الصفقة في العقد، فقيل بارك الله لك في صفقة يمينك، قال الأزهري وتكون الصفقة للبائع والمشتري، وصفقت الباب صفقًا أيضًا أغلقته وفتحته..."(2).
_____
(1) مختار الصحاح طبعة 1926 م ص 365.
(2) المصباح المنير - طبعة مكتبة لبنان 1987م ص 131.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1598.html
تقصير الرابط:
tak.la/2wf7mcj
