ج: ليس شرطًا أن بداية السنة العشرين لحكم الملك أرتحشستا تقابل بداية السنة الميلادية، فلو افترضنا أن السنة العشرين لهذا الملك تبدأ في شهر يوليو، فإنها ستنتهي في نهاية شهر يونيو من العام التالي، أي أنها تشغل الستة أشهر الأخيرة من عام 446 ق. م.، والستة أشهر الأولى من العام التالي سنة 445 ق. م.، وفي ضوء ذلك يمكن تفسير الموقف، لأن الزمن لا يعود للخلف، فالأخبار السيئة وصلت إلى نحميا من شهر "كسلو" أي في الشهر الأخير من السنة الميلادية (ديسمبر) وهذا الشهر يقابل الشهر السادس من بداية السنة العشرين لاعتلاء أرتحشستا سدة الحكم (على أساس أنه تولى الحكم في شهر يوليو من نفس العام)، ثم وقف نحميا أمام الملك في شهر "نيسان" (مارس) من العام التالي، وهو يقابل الشهر التاسع من السنة العشرين لمُلك أرتحشستا. إذًا لا يوجد أي تعارض، فالفرق بين تاريخ ورود الأخبار السيئة، وحتى وقوف نحميا أمام الملك في نوبته أربعة أشهر، وهذه الأشهر الأربعة تقع في نطاق السنة العشرين لحكم الملك الفارسي أرتحشستا.
ويقول "ديريك كيدنر": "نستطيع من خلال تعبيراتنا أن نحدد تاريخ هذه المحادثة... بالفترة الواقعة ما بين منتصف نوفمبر ومنتصف ديسمبر سنة 446 ق.م، وأن الالتماس الذي قُدم إلى الملك في الأصحاح الثاني كان في شهر مارس / أبريل من العام التالي سنة 445 ق.م، وكلا التاريخين يقعان في السنة العشرين من حكم الملك أرتحشستا"(1).
_____
(1) التفسير الحديث للكتاب المقدَّس - سفرا عزرا ونحميا ص 108.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1463.html
تقصير الرابط:
tak.la/t7r4v62