ج: 1- جاء في سفر الملوك: "فَخَرَجَ يَهُويَاكِينُ مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى مَلِكِ بَابِلَ، هُوَ وَأُمُّهُ وَعَبِيدُهُ وَرُؤَسَاؤُهُ وَخِصْيَانُهُ، وَأَخَذَهُ مَلِكُ بَابِلَ فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ مِنْ مُلْكِهِ" (2مل 24: 12).
وجاء في سفر ارميا: "هذَا هُوَ الشَّعْبُ الَّذِي سَبَاهُ نَبُوخَذْرَاصَّرُ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ: مِنَ الْيَهُودِ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ" (ار 52: 28).
مجئ نبوخذناصَّر ملك بابل إلى أورشليم ودخولها تحت الحصار كان مع نهاية السنة السابعة وبداية السنة الثامنة من مُلك نبوخذ ناصَّر، ولذلك أرَّخ ارميا لهذا السبي بالسنة السابعة، بينما أرَّخ كاتب سفر الملوك لسبي الملك يهوياكين وأمه وحاشيته بالسنة الثامنة من مُلك نبوخذ ناصَّر.
2- جاء في سفر الملوك عن عدد الأسرى الذين سباهم نبوخذ ناصَّر " وَسَبَى كُلَّ أُورُشَلِيمَ وَكُلَّ الرُّؤَسَاءِ وَجَمِيعَ جَبَابِرَةِ الْبَأْسِ، عَشَرَةَ آلاَفِ مَسْبِيٍّ، وَجَمِيعَ الصُّنَّاعِ وَالأَقْيَانِ... جَمِيعُ أَصْحَابِ الْبَأْسِ، سَبْعَةُ آلاَفٍ، وَالصُّنَّاعُ وَالأَقْيَانُ أَلْفٌ، وَجَمِيعُ الأَبْطَالِ أَهْلِ الْحَرْبِ، سَبَاهُمْ مَلِكُ بَابِلَ إِلَى بَابِلَ" (2مل 24: 14، 16) وجاء في سفر ارميا: "هذَا هُوَ الشَّعْبُ الَّذِي سَبَاهُ نَبُوخَذْرَاصَّرُ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ مِنَ الْيَهُودِ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ وَثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ" (ار 52: 28). ثم ذكر ارميا النبي أنه في السنة 18 من مُلك نبوخذناصَّر سبى 832 نفسًا، وفي السنة 23 من مُلكه أيضًا سبى 745 نفسًا، فصار جملة النفوس التي سباها في المراحل الثلاث 4600 نفس (ار 52: 30).
وهنا نلاحظ الآتي:
أ - حدَّد سفر الملوك عدد الأسرى من أورشليم وكل الرؤساء وجبابرة البأس عشرة آلاف مسبي، وتفصيلهم كالتالي: سبعة آلاف من أصحاب البأس + ألف من الصُّنَّاع والأقيان + أبطال الحرب (وعددهم ألفي نفس وهو العدد المكمل للعشرة آلاف).
ب- ذكر كاتب سفر الملوك من تم سبيهم وهم عشرة آلاف، من جمع الأسباط، أما ارميا النبي فقد ذكر عدد 3023، وهم الأسرى من سبط يهوذا سكان أورشليم، ولذلك قال مرتين " من اليهود" (أر 52: 28، 30) ومرة " من أورشليم" (أر 52: 29).
ويقول " الأسقف إيسيذورس": "ذكر كاتب سفر الملوك الثاني جملة المسبيين من عموم الأسباط، وأما ارميا فلم يذكر منهم سوى الأعيان من سبط يهوذا، والقرينة في كلامه واضحة تثبت هذه النتيجة وهي قوله كل مرة (من اليهود)"(1).
ويقول " القس منسى يوحنا": "فالأول (كاتب سفر الملوك) ذكر جميع المسبيين من كافة الأسباط، بينما الثاني (سفر ارميا) اكتفى بذكر الأعيان بدليل قوله عن كل فرقة مسبيَّة أنها "من التلمود". أما اختلاف السنين فسببه أن أحدهما كان ينظر لأول السنة والثاني إلى آخرها"(2).
ويقول " الخوري بولس الفغالي": "ما هو عدد المسبيين؟ إذا رجعنا إلى أرقام ارميا نعرف أنه في سنة 597 ق.م. أجلى 3023 (ار 52: 28) وفي سنة 587 ق.م. أجلى 822 (ار 52: 29) وفي سنة 582 ق.م. أجلى 745 (ار 52: 30) هذا يعني أن البلاد لم تفرغ من سكانها بل من رؤسائها، فلا تستطيع أن تقف على قدميها"(3).
_____
(1) مشكاة الطلاب في حل مشكلات الكتاب ص 158.
(2) ردود كتابية منطقية على مزاعم وافتراءات خيالية عن الكتاب المقدَّس ص 70.
(3) التاريخ الاشتراعي - تفسير أسفار يشوع القضاة وصموئيل والملوك ص 526.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1364.html
تقصير الرابط:
tak.la/q8bwf8m