ويقول " الخوري بولس الفغالي": "وضم شاول داود إلى عائلته، فزوَّجه إحدى بناته ويبدو أنها ميراب لا ميكال. كان داود جذابًا فاشتهر بالموسيقى على مدى الأجيال (عا 6: 5) وقد هدَّأت قيثارته الملك في أتعس حالاته"(1).
ويقول أ.د " وهيب جورجي كامل": "لذا يجمع دارسوا الكتاب المقدَّس أن النص الوارد في (2صم 21: 8) الذي يذكر زواج ميكال من عدريئيل المحولي، هو مجرد خطأ في النقل يُنسب إلى بعض النُسَاخ، وهو لا يقلل من قانونية السفر"(2).
ج: 1- وعد شاول الملك داود بأن يزوجه ابنته الكبرى " ميرب " بعد انتصاره على جليات: "وقال شاول لداود هوذا ابنتي الكبيرة ميرب أعطيك إياها امرأة" (1صم 18: 17) وشعر داود بعدم الاستحقاق لهذه المصاهرة " فقال داود لشاول من أنا وما هي حياتي وعشيرة أبي في إسرائيل حتى أكون صهر الملك" (1صم 18: 18) ويبدو أنه حدث حوار بين شاول وداود انتهى بخضوع داود لرأي الملك، وتم تحديد موعد الزفاف، ولكن بسبب غيرة شاول من داود وحسده وحقده عليه حنث في وعده، وزوَّج ابنته برجل آخر تحقيرًا لداود ولإغاظته وإشعاره أنه ليس كفئًا لمصاهرة الملك: "وكان في وقت إعطاء ميرب ابنة شاول لداود أنها أُعطيت لعدرئيل المحولي امرأة" (1صم 18: 19) وبعد هذا أحبت ميكال ابنة شاول داود وتزوجها داود بعد أن دفع مهرًا مائتي غلفة رجل فلسطيني، وميكال هذه لم تنجب أولًا. ثم جاء في سفر صموئيل الثاني: "وبني ميكال ابنة شاول الخمسة الذين ولدتهم لعدرئيل بن برزلاَّي المحولي" (2صم 21: 8) ويمكن تقسيم هذه العبارة إلى جزئين:
(أ) " وبني ميكال ابنة شاول الخمسة " وهؤلاء الخمسة هم أبناء ميرب أخت ميكال التي ماتت، فقامت ميكال بتربيتهم، فدعوا لها أبناء، فميرب أنجبتهم وميكال ربتهم، لذلك دُعيوا على اسمها حسب التقليد اليهودي، فإن الذي يربي يتيمًا في بيته يكون ابنًا له ويُلقَّب باسمه.
(ب) " الذين ولدتهم لعدرئيل بن برزلاي المحولي " والمقصود الذين ولدتهم ميرب، والدليل على ذلك أن الكتاب شهد أن ميكال لم تنجب: "ولم يكن لميكال بنت شاول ولد إلى يوم موتها" (2صم 6: 23).
وميكال التي أحبت داود (1صم 18: 19) عندما أرسل شاول رسلًا ليقتل داود، أنزلته ميكال من الكوة فنجا من الموت (1صم 19: 12) فأخذ شاول ميكال امرأة داود وزوَّجها لرجل آخر: "فأعطى شاول ميكال ابنته امرأة داود لفلطي بن لايش" (1صم 25: 44) وبعد موت شاول، قال داود لأبنير: "لا ترى وجهي ما لم تأتِ أولًا بميكال... وأرسل داود رسلًا إلى أيشبوشث بن شاول يقول أعطني امرأتي ميكال التي خطبتها لنفسي بمئة غلفة من الفلسطينيين" (2صم 3: 13، 14) وكل هذه النصوص تؤكد أن ميكال زوجة داود ثم فلطي ثم داود، وليست زوجة لعدرئيل، إنما ميرب هي زوجة عدرئيل.
2- يقول " القس منسى يوحنا": "قال بعضهم {والظاهر أن وضع ميكال في العبرانية بدلًا من ميرب ضرب من المجاز المُرسَل} قرينته اشتهار قصة ميرب مع داود والغرض من الاختصار، فيكون مراد كاتب سفر صموئيل الثاني بقوله وأخذ الملك بني ميكال، أنه أخذ بني ميرب التي كان من الواجب أن تكون موضع ميكال امرأة داود، لأن شاول وعد داود بميرب لكنه في وقت إعطاءه إياها أنها زفت إلى عدرئيل المحولي"(3).
_____
(1) المدخل إلى الكتاب المقدَّس جـ 1 ص 316.
(2) مقدمات العهد القديم ص 119.
(3) ردود كتابية منطقية على مزاعم وإفتراءات خيالية ص 58.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1134.html
تقصير الرابط:
tak.la/qg83bga