يقول "ليوتناكسل": "ومن الغريب أن داود الذي كان شاول قد جعله حامل سلاحه، ترك مهامه وواجباته في الوقت الذي اشتد فيه أوار المعركة، ليتفرغ لرعي الغنم"(1).
ج: قال الكتاب " فجاء داود إلى شاول ووقف أمامه فأحبه جدًا وكان له حامل سلاح. فأرسل شاول إلى يسَّى يقول ليقف داود أمامي لأنه وجد نعمة في عيني" (1صم 16: 21، 22) ولكن هل داود كان هو الوحيد حامل سلاح الملك..؟! بالقطع لا، لأن "يوآب" كان له عشرة يحملون سلاحه: "وأحاط به عشرة غلمان حاملوا سلاح يوآب وضربوا أبشالوم وأماتوه" (2صم 18: 15) فكم تظن يكون حملة سلاح شاول..؟! ومع وجود عدد ليس بقليل حملة سلاح شاول نستطيع أن نقول أن عمله الأساسي في القصر الملكي كان العزف على العود متى بغت الروح الرديء شاول، وكان عمله الثانوي حمل سلاح شاول، وعندما كانت تمر فترات هدوء لشاول الملك، كان داود يجد الفرصة المناسبة للعودة إلى بيت لحم لرعاية غنم أبيه، وهذا ما أوضحه الكتاب: "وأما داود فكان يذهب ويرجع من عند شاول ليرعى عنم أبيه في بيت لحم" (1صم 17: 17). إذًا داود كان يتردَّد على شاول الملك، ولكنه لم يقم لديه بصفة مستمرة إلاَّ بعد انتصاره على جليات: "فأخذه شاول في ذلك اليوم ولم يدعه يرجع إلى بيت أبيه" (1صم 18: 2) فواضح جدًا التسلسل المنطقي في القصة، أما الناقد فليس له هدف إلاَّ وضع التصوُّرات الخاطئة والتمسك بها.
_____
(1) التوراة كتاب مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 302.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1128.html
تقصير الرابط:
tak.la/yw3ajd3