ج: 1- ما جاء في نهاية (1صم 2: 14) من وضع خمسة نجوم عوضًا عن الكلمات، أو ترك فراغ، فأنها تعني أمورًا مفهومة ضمنًا، وقد رأى الكاتب أنه لا حاجة إلى تسجيلها، مثل قولنا نحن "كذا وكذا وكذا" فجاءت الآية " إن أتقيتم الرب وعبدتموه وسمعتم صوته ولم تعصوا قول الرب وكنتم أنتم والملك أيضًا الذي يملك عليكم وراء الرب إلهكم " ثم وُضِعت عدة نجوم، لأن النتيجة مفهومة وواضحة للجميع، فإن مَنْ يتقي الرب ويسمع صوته فإن الله لن يتركه بل يحفظه سالمًا، فقد جاء في سفر اللاويين: "إذا سلكتم في فرائضي وحفظتم وصاياي وعملتم بها أعطي مطركم في حينه وتعطي الأرض غلتها وتعطي أشجار الحق أثمارها. ولكن إن لم تسمعوا لي ولم تعملوا كل هذه الوصايا. وإن رفضتم فرائضي وكرهت أنفسكم أحكامي... فإني أعمل هذه بكم. أسلط عليكم رعبًا وسلًا وحُمَّى تفني العينين و.." (لا 26: 3 - 17) ونفس المعنى نجده بتوسع حيث نقرأ عن البركات التي يتمتع بها حافظي الوصايا واللعنات التي تلحق بمن يعصى هذه الوصايا الإلهيَّة في الإصحاح الثامن والعشرين من سفر التثنية.
2- جاء في (2صم 5: 8) " وقال داود في ذلك اليوم إن الذي يضرب اليبوسيين ويبلغ إلى القناة والعرج والعمي المبغَضين من نفس داود " ثم وُضِعت عدة نجوم عوضًا عن كلمات مفهومة ضمنًا، وهو أن من يفعل ذلك فلابد أن داود الملك سيكافئه، وهذا ما أوضحه كاتب سفر الأخبار عندما قال " وقال داود أن الذي يضرب اليبوسيين أولًا يكون رأسًا وقائدًا. فصعد أولًا يوآب ابن صروية فصار رئيسًا" (1أي 11: 6).
3- جاء في (2مل 5: 6) في قصة نعمان السرياني، أبلغ نعمان ملك آرام أن " أليشع " رجل الله في إسرائيل يستطيع أن يشفيه، فأرسل ملك آرام خطابًا لملك إسرائيل، حمله نعمان مع هدايا " وأتى بالكتاب إلى ملك إسرائيل يقول فيه (ووُضِعت عدة نجوم) فالآن عند وصول هذا الكتاب إليك هوذا قد أرسلت إليك نعمان عبدي فأشفه من برصه" (2 مل 5: 6) فواضح أن النجوم أو الفراغ وُضع بدلًا مما حواه خطاب ملك آرام، وهو مفهوم ضمنًا بأنه يعرض على ملك إسرائيل قصة نعمان وبرصه، الرجل الذي يحبه ويعتز به حتى أنه جعله رئيسًا لجيشه... إلخ ثم ختم كلامه بطلب الشفاء لنعمان.
4- ما جاء في (2 مل 10: 2) يذكر قصة " ياهو " الذي جاء لينتقم من عائلة أخاب بن عمري " وكان لأخاب سبعون إبنًا في السامرة. فكتب ياهو رسائل وأرسلها إلى السامرة إلى رؤساء يزرعيل الشيوخ والي مربىّ أخاب قائلًا (ووُضِعت عدة نجوم) فالآن عند وصول هذه الرسالة إليكم إذ عندكم بنو سيدكم وعندكم مركبات وخيل ومدينة محصَّنة وسلاح. أنظروا الأفضل والأصلح من بني سيدكم وأجعلوه على كرسي أبيه وحاربوا عن بيت سيدكم. فخافوا جدًا جدًا وقالوا هوذا ملكان لم يقفا أمامه فكيف نقف نحن" (2 مل 10: 1 - 4) فالأمر واضح تمامًا أن هذه النجوم وُضِعت عوضًا عن كلام الرسالة التي أرسلها ياهو يهدد فيها أهل السامرة ويتحداهم، وأكتفى الكاتب بأن يسجل خاتمة الرسالة.
5- جاء في (1 أي 4: 17) " وبنو عزرة يَثَر ومرَد وعافر ويالون (ووُضِعت عدة نجوم) وحبلت بمريم وشماي ويشبح أبي أشتموع " فقد كانت تحت يد الكاتب سجلات الأنساب، وإذ وجد الكاتب أن عدد قليل جدًا من الأسماء لم يعد واضحًا، وبسبب أمانته المطلقة وضع عدة نجوم عوضًا عن هذه الأسماء، وإختفاء هذه الأسماء القليلة جدًا جدًا بجوار مئات الأسماء التي حواها الكتاب، فهذا لا يؤثر في أية عقيدة كتابية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1109.html
تقصير الرابط:
tak.la/4q6whk6