ج: أن حلول روح الله في العهد القديم على الأشخاص كان حلولًا مؤقتًا لتأدية مهمة معينة، مثلما كان يحل على القضاة، فحلَّ على عثنيئيل بن قناز (قض 3: 9، 10) وعلى جدعون (قض 6: 34) وعلى يفتاح الجلعادي (قض 11: 29) وعلى شمشون (قض 13: 25، 14: 6، 19) فبالرغم من أن الروح حلَّ على كل هؤلاء فأنه لم يعصمهم من الخطأ، أما في العهد الجديد فقد صار الإنسان مسكنًا للروح القدس: "أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم" (1كو 3: 16) والروح القدس لا يقيد حريَّة الإنسان، ولا يعصمه من الخطأ. وأحيانًا كان روح الله يحلُّ على أشخاص غير مؤمنين، فبلعام الذي ألقى معثرة أمام بني إسرائيل كان روح الله قد حلَّ عليه (عد 24: 2) كما نبه الربُّ روح كورش ملك فارس (2أي 26: 22).
2- قال الكتاب عن شاول: "أن الله أعطاه قلبًا آخر" (1صم 10: 9) فقد أعطاه قلبًا آخر وليس " قلبًا جديدًا " كالذي طلبه داود النبي " قلبًا نقيًا إخلق فيَّ ياالله وروحًا مستقيمًا جدد في داخلي" (مز 51: 10).
3- كان شاول إنسانًا متواضعًا قبل أن يصير ملكًا (1صم 9: 21، 15: 17) ولكن بعد أن صار ملكًا تغيرت اتجاهاته وظهرت لديه الغيرة والحسد والحقد بالنسبة لداود، وسعى نحو تثبيت مُلكه حتى لو بالقضاء على الأبرياء مثل داود، فحاول أن يصطاد نفسه مرات ومرات، وأرتكب مذبحة الكهنة في نوب، وقتل الجبعونيين الأبرياء... إلخ.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1104.html
تقصير الرابط:
tak.la/sjpq53a