وجاء في الطبعة الكاثوليكية للكتاب المقدَّس في المدخل إلى سفري صموئيل: "تكشف المقارنة بين النص العبري والترجمة اليونانية اختلافات هامة، من المستبعد كثيرًا أن يكون المترجمون السبعون قد قاموا من تلقاء أنفسهم بما نلاحظه في النص اليوناني من إضافة وحذف، فالآثار النادرة المنشورة للنص العبري الذي عُثر عليه في قمران تضع أمام أعيننا، من ناحية، نصًا عبريًا أقرب أحيانًا إلى النص الذي يبدو أن المترجمين السبعين استندوا إليه، ومن ناحية أخرى، فإن قدم تلك الشهود لا يكفي للدلالة على أنها تقدم لنا " النص الأصلي " ولعل الترجمة اليونانية، أو بالأحرى ما يظهر فيها من الأصل العبري، قد حاولت أن تحذف بعض التكرارات أو التناقضات، فيُرجَّح أن تكون هذه الترجمة تحقيقًا أقل صعوبة من التحقيق الذي نقله إلينا المسوريون"(1).
ج: 1- جاء في " دائرة المعارف الكتابية " عن نص سفري صموئيل " هناك بعض الاختلافات بين النص العبري الماسوري والترجمة السبعينية، التي يرى بعض العلماء أنها تُرجمت عن نص عبري أدق، وبخاصة أن المخطوطات العبرية التي اكتُشفت في كهوف البحر الميت، تتفق في كثير من المواضع مع الترجمة السبعينية، مما جعل العلماء ينظرون إلى الترجمة السبعينية نظرة أرفع مما كانوا ينظرون بها إليها من قبل"(2).
والمُعوّل الأساسي هو الأصل العبري للسفر، أما الترجمات المختلفة فقد نجد فيها كلمات قليلة جدًا لا تحمل المعنى الكامل كما جاء في النص العبري الموحى به، ولذلك يمكن تنقيح بعض الكلمات في الترجمات المختلفة، ولاسيما أن بعض مفردات اللغة تتغيَّر كل بضعة مئات من السنين، وإن وجدت بعض الاختلافات البسيطة جدًا، وجميعها لا تؤثر على أقل عقيدة كتابية، فلا يجب تحميل هذه الاختلافات للنص الأصلي، بل أن هناك بعض الترجمات والتي تدعى " ترجمات تفسيرية " أي أنها تميل نحو التفسير والتوضيح، ولذلك قد يضيف المترجم كلمة لتوضيح المعنى بصورة أقوى.
_____
(1) طبعة دار المشرق بيروت سنة 1991 ص 518.
(2) دائرة المعارف الكتابية جـ 5 ص 48.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1067.html
تقصير الرابط:
tak.la/4cjn537