1- عاش محلون وكليون في فترة اضمحلال روحي، وهي فترة حكم القضاة، فترة العصيان والارتداد عن الله والبُعد عن وصاياه، وقد تصاهر شعب الله مع شعوب الأرض، كما أن تغربهما في أرض موآب ربما زادهما قساوة قلب، فلم يجدا غضاضة في الاقتران بفتيات موآبيات، ولاسيما بعد موت أبيهما، ولم يفكر أحدهما بالعودة إلى بيت لحم لاختيار زوجة له، مثلما حدث في زواج إسحق إذ أرسل إبراهيم عبده لعازر الدمشقي ليختار زوجة لابنه من أهله ومن عشيرته، حتى لا يتزوج من الكنعانيات، وربما حُسن أخلاق عرفة وراعوث جعل نعمة تغض البصر عن زواجهما من موآبيات.
2- لم تنهي الشريعة عن الزواج من الموآبيات، إنما حظرت التصاهر مع سبعة شعوب ليس من بينهم شعب موآب " متى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها وطرد شعوبًا كثيرة من أمامك الحثيين والجرجاشيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحوّيين واليبوسيين سبع شعوب أكثر وأعظم منك... لا تصاهرهم. بنتك لا تعطِ لابنه وبنته لا تأخذ لابنك" (تث 7: 1-3) ولكن الشريعة منعت دخول الموآبيين إلى جماعة الرب " لا يدخل عمونيُّ ولا موآبيُّ في جماعة الرب. حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد" (تث 23: 3) أي أن الإنسان المتمسك بعبادات بني عمون وبني موآب الوثنية يستحيل عليه أن يدخل إلى جماعة الرب، أما إذا تخلى عن هذه العبادات النجسة وآمن بإله إسرائيل كما حدث مع راعوث فيحق لها الدخول في شعب الله.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1056.html
تقصير الرابط:
tak.la/yv6css4