ج: فعلًا قال الرب عن أرض فلسطين أنها أرض خيرات تتوفر فيها المراعي الجيدة والأراضي الخصبة، وعبر الوحي عن ذلك بأنها " أرض تفيض لبنًا وعسلًا" (تث 6: 3) فالمراعي الجيدة تنعش الثروة الحيوانية وهي ما عبر عنها الكتاب بأنها تفيض لبنًا، والأرض تنتج الأشجار المثمرة والزهور وهذا ما عبر عنه بأنها تفيض عسلًا بسبب كثرة النحل الذي يجد غذائه بوفرة. كما وصف الوحي هذه الأرض بأنها " أرض حنطةٍ وشعير وكرم ورمان. أرض زيتون زيتٍ وعسل" (تث 8: 8) وأنها " أرض يعتني بها الرب إلهك. عينا الرب إلهك عليها دائمًا من أول السنة إلى آخرها" (تث 11: 12).
ولكن بسبب خطية الشعب وعناده وشره وعباداته الوثنية وتدنيه الأخلاقي حلَّ بالأرض الجدب والمجاعة، وتحقَّق فيها الإنذار الإلهي على فم موسى النبي عندما قال " فاحترزوا من أن تنغوي قلوبكم فتزيغوا وتعبدوا آلهة أخرى وتسجدوا لها. فيحمى غضب الرب عليكم ويغلق السماء فلا يكون مطر ولا تعطي الأرض غلَّتها. فتبيدون سريعًا عن الأرض الجيدة التي يعطيكم الرب" (تث 11: 16، 17) فافتقرت الأرض التي تفيض لبنًا وعسلًا، وافتقرت بيت لحم (بيت الخبز) للخبز، حتى اضطر أبيمالك إلى هجرتها والتغرب في أرض موآب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1055.html
تقصير الرابط:
tak.la/xadzr38