 |
ج: كاتب السفر: وإن كان يصعب تحديد كاتب السفر، لكننا نستدل من السفر أن الكاتب عاش في زمن داود النبي وليس قبله، لأن سلسلة الأنساب الواردة في السفر وصلت إلى داود النبي، وأيضًا لم يكتب بعد داود الملك لأن هذه السلسلة من الأنساب توقفت عند داود النبي، ويُرجح دارسو الكتاب المقدَّس أن الكاتب هو "صموئيل النبي" الذي كتب بإيعاز من داود الملك الذي أراد أن يستعرض أمجاد نسبه من جانب، ومن الجانب الآخر يريد أن يدعم الصداقة بينه وبين ملك موآب (1 صم 22: 3 - 4) وهكذا أكد التلمود اليهودي أن كاتب السفر هو صموئيل النبي، وبذلك يصبح القول بأن كاتب السفر حزقيا الملك أو عزرا الكاتب قول يجانبه الصواب.
ترتيب السفر: في التوراة العبرية جاء ترتيب سفر راعوث ثاني الأسفار في أسفار "مجلوت" الخمسة، وهي النشيد وراعوث ومراثي أرميا والجامعة وأستير، فقد قسم اليهود أسفار العهد القديم إلى ثلاثة أقسام هي:
أولًا - الناموس: (التوراة) Torah وتشمل الأسفار الخمسة الأولى التي كتبها موسى النبي من سفر التكوين إلى سفر التثنية.
ثانيًا - الأنبياء: وتشمل الأسفار من يشوع إلى صموئيل الثاني ودُعيت بالنبييم.
ثالثًا - الكتابات المقدَّسة: ودُعيت بالهاجيوجرافيا Hagiographia وتشمل:
1- المزامير والأمثال وأيوب.
2- مجلوت وتشمل نشيد الأناشيد وراعوث ومراثي أرميا والجامعة وأستير.
3- دانيال وعزرا ونحميا وأخبار الأيام الأول والثاني.
وكان كل سفر من أسفار "مجلوت" الخمسة يقرأ في يوم معين من العام فيُقرأ سفر النشيد في عيد الفصح، وراعوث في عيد الحصاد، فالتقاط راعوث السنابل الساقطة رمز لحصاد الأمم وانتقاءهم في يوم البنطقستي، ويُقرأ مراثي أرميا في يوم الحداد، والجامعة في عيد المظال، وأستير في عيد الفوريم.
أما في الترجمة السبعينية فقد وضع السفر بين سفري القضاة وصموئيل باعتبار أن أحداث السفر جرت في أيام القضاة، وحتى يكون تاريخ شعب الله متسلسلًا، وبذلك يمثل سفر راعوث السفر التاريخي الثالث بعد سفري يشوع والقضاة، وأخذت بهذا الترتيب الترجمة اللاتينية (الفولجاتا) والعديد من الترجمات الأخرى.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1052.html
تقصير الرابط:
tak.la/b54agqq
