ج: قال الكتاب " أن الرب أرسل رجلًا نبيًا إلى بني إسرائيل فقال لهم" (قض 6: 8) وليس معنى عدم ذكر اسم النبي أنه صار مجهول الهوية، فما يهمنا هنا ليس اسم النبي بقدر عمله، فهو نبي حقيقي مُرسَل من الله، وتكلَّم بكلام الله، فأولًا: شجع بني إسرائيل المضغوط عليها وذكَّرهم بإلههم القوي الذي أصعدهم من أرض مصر وأخرجهم من بيت العبودية وأنقذهم من يد المصريين وأعطاهم أرض الموعد، وثانيًا: أوضح سبب الضيق الذي أصاب الشعب، وهو أنهم عبدوا آلهة الأموريين ولم يصغوا لصوت الله " وقلت لكم أنا الرب إلهكم. لا تخافوا آلهة الأموريين الذين أنتم ساكنون أرضهم. ولم تسمعوا لصوتي" (قض 6: 10).
وإن كان الكتاب لم يذكر هنا اسم هذا النبي، فهذا يذكَّرنا بإيليا النبي عندما ظن أنه الرجل الوحيد في العالم كله الذي يعبد الله، فقال له الله " قد أبقيتُ سبعة آلاف كل الركب التي لم تجثُ للبعل وكل فم لم يقبّله" (1 مل 19: 18) سبعة آلاف رجل مؤمن وجميعهم مجهولون لدى إيليا ولكنهم معروفين لدى الله.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/1002.html
تقصير الرابط:
tak.la/at7faxh