خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وهذا أخطأ وكسر وصية الله. وسَمع صوته: «آدَمُ آدَمُ أَيْنَ أَنْتَ؟!»، وقد أمسى عُريانًا خائفًا هاربًا من الله. فسَمع صوتَه ثانيةً: «لأَنَّكَ تُرَابٌ وَإلَى تُرَابٍ تَعُودُ» (تك3: 19)، كما قال الله للحَيَّة «عَلَى بَطْنِكِ تَسْعِينَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ» (تك3: 14). وهكذا صار سلطانُ الْحَيَّة على آدم: فهو «إلَى تُرَابٍ يعُودُ»، وهي «تُرَابًا تَأْكُل».
ولكن شكرًا لله الذي وعد بأن نسْل المرأة يسحق رأسَ الحَيَّة: «هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ» (تك3: 15). وخرج آدم مطرودًا من وجه الله. «مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إلَى جَمِيعِ النَّاسِ إذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ»[18] (رومية5: 12). أو [«بالذي جميعُهم خَطِئُوا فيه»][19].
واحتاج الإنسان إلى الفداء بالصليب. ذلك الذي تم: بالتدبير الإلهي والتخطيط البشري معًا:
5 |
التدبير الإلهي | نُبُوَّةُ القديس سمعان الكاهن والشيخ عن الصليب |
6 |
التخطيط البشري وكيف نَمَتِ فكرةُ صلب السيد المسيح لَدَى رؤساء اليهود وقادَتِهم؟ |
_____
[18]"Διὰ τοῦτο ὥσπερ δι’ ἑνὸς ἀνθρώπου ἡ ἁμαρτία εἰς τὸν κόσμον εἰσῆλθεν καὶ διὰ τῆς ἁμαρτίας ὁ θάνατος, καὶ οὕτως εἰς πάντας ἀνθρώπους ὁ θάνατος διῆλθεν, ἐφ’ ᾧ πάντες ἥμαρτον." Nestle-Aland 28.
[19]الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي، موسوعة الأنبا غريغوريوس: ج7 اللاهوت العقيدي: سِرَّيّ التجسد والفداء: ج2، أكتوبر 2004م، ص273.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/trials-of-jesus/cross.html
تقصير الرابط:
tak.la/nza8rzz