المعمودية هِيَ الولادة الثانية الجديدة الفُوقانية من الله
يعترضون بأن التوبة هِيَ الولادة الجديدة والميلاد الثاني وليست المعمودية!
ونحن نجيب بأن:
(1) السيد المسيح له المجد ابن الله منذ الأزل أراد أن يُعَلِّمَنا هذا الدرس أن المعمودية تعطي البُنُوَّة. ففي معموديته التي أراد أن يُعَلِّمَنا بها سر المعمودية قال الكتاب: «فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: "هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ".» (متى3: 13-17)
وكرر القصة القديس مرقس فقال «جَاءَ يَسُوعُ... وَاعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ. وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ، وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلًا عَلَيْهِ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ: "أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ"». (مرقس1: 9-11).
والقديس لوقا الرسول قال «اعْتَمَدَ يَسُوعُ... وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلًا: "أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ"». (لوقا3: 22،21).
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
(2) وعَلَّم السيد المسيح له المجد نيقوديموس عن سِرِّ المعمودية فقال:
«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ»
«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ» (يوحنا3: 3، 5)
ومعروف أن السيد المسيح قد شرح العدد الثالث بالعدد الخامس. فلما سأله نيقوديموس عن كيفية الولادة من فوق شرحها له رب المجد بعبارة «يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ»، وهذا معناه أن الولادة من فوق أي الولادة من الله، هِيَ الولادة من الماء والروح أي المعمودية.
فالمعمودية إذن هِيَ ولادة من الله، بها يصير الإنسان ابنًا لله.
وقد عَلَّم الرب درسًا واحدًا بطريقتين: بالعمل وبالتعليم.
عَلَّم أن سِرَّ المعمودية بالماء والروح يُعطِي البُنُوَّة مرتين:
· عَلَّم بطريقة عملية، بمعموديته في الماء وحلول الروح القدس وصوت الآب من السماء يقول «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ».
· وعَلَّم بطريقة نظرية، في حديثه مع نيقوديموس أن المعمودية من الماء والروح هِيَ الولادة من الله، وبها نقدِر أن ندخل ملكوت الله.
(3) أما القديس بولس الرسول، ففي رسالته إلى تلميذه الأسقف تيطس يشير إلى المعمودية وكيف أنها تُسَمَّى الميلاد الثاني فيقول: «لاَ بِأَعْمَال فِي بِرّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (تيطس3: 5)
فالمعمودية في مظهرها غسْلٌ (ماء)، وفي جوهرها ميلاد ثاني أو ولادة جديدة من الله. بينما يظُن البُروتِسْتَانْت أن الولادة الجديدة أو الثانية تتم بالتوبة وتسليم الحياة للرب يسوع.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/biblical-proof-1/baptism-birth.html
تقصير الرابط:
tak.la/m877hc5