السيد المسيح هو الذي يقدم ذاته ذبيحة عنا معلنة تمامًا على مدى القداس كله. فهو حمل الله الرافع خطية العالم، فهو الخبز الحي النازل من السماء الذي سبق وجعل ذاته حملًا بلا عيب عن حياة العالم[15]. ولهذا السبب يطلب الكاهن من الله أن يختار الحمل قائلًا: الله يختار حملًا بلا عيب.
وفي صلاة الصلح بالقداس الباسيلي[16] يصلى: «عندما أقمت لنا تدبير ابنك الوحيد والسر الخفي الذي لهذه الذبيحة، هذه التي ليس دم الناموس حولها ولا بر الجسد، أما الخروف فروحي وأما السكين فنطقية وغير جسمية هذه الذبيحة التي نقدمها لك.
وفي صلاة قسمة العذراء والملائكة: "هوذا كائن معنا على هذه المائدة اليوم عمانوئيل إلهنا حمل الله الذي يحمل خطية العالم كله... مقدسة ومملوءة مجدًا هذه الذبيحة التي ذبحت عن حياة العالم كله، أمين هللويا. ونلاحظ استخدام اسم الإشارة للقريب إن كان للمذبح أو للذبيحة لأننا واقفون أمام المذبح، وفي حضرة الذبيح يسوع المسيح مخلصنا".
ولا نستطيع حصر كل الكلمات والصلوات حول هذه النقطة في هذا الحيز الصغير.
_____
[15] أوشية التقدمة.
[16] صلاة الصلح التي بدايتها «عال فوق كل قوة النطق».
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hcr7vg7