يليق بنا أن نميز بين الجهاد ضد الشهوات والخضوع لها.
إذ يبلغ الإنسان سن المراهقة يهاجم بأفكار شهوانية. هنا يلزمه أن يدرك أن هذا الأمر طبيعي، وأن الحرب خارجية يثيرها عدو الخير. خلال هذا الهجوم يشعر المؤمن بحاجته إلى عمل الثالوث القدوس فيه، فينعم بالشركة مع السيد المسيح، والاتحاد مع الآب، وذلك بفعل الروح القدس. هذا هو طريق تتويجنا!
على أي الأحوال يليق بك ألا تطيع هذه الشهوات. بل تسرع نحو السيد المسيح لتجد لك فيه ملجأ.
مادمت في الجسد يليق بك أن تجاهد روحيًا لكي تغلب.
متى قامت معركة في قلبك لا تحسب نفسك مهزومًا، بل تذكر أنك عضو حيّ في جسد ربنا يسوع، وجندي حقيقي، تقاوم القوى المضادة التي تَودّ أن تستعبدك بالشهوات الجسدية... ومع كل إثارة للشهوات تنعم بفرصة للجهاد الروحي فتنال بالنعمة نموًا روحيًا وإكليلًا!
إنك بالحقيقة مكرم جدًا في عيني الله.
أنت هو الإنسان الذي لأجله أرسل الله شريعته وأنبياءه وأعد له طريق الخلاص، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. إنه يودّ أن يمجد جسدك ونفسك في السموات فتحيا في مجد وكرامة!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/purity/strife.html
تقصير الرابط:
tak.la/h3j7tka