St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   praise
 
St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   praise

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أحاديث مبسطة عن التسبحة ورفع البخور، أو المشاركة في الجو الملائكي - القمص تادرس يعقوب ملطي

10- رفع البخور

 

يتساءل البعض: متى بدأ استخدام البخور في الكنيسة المسيحية؟

يظن بعض الدارسين أن استخدام البخور لم يبدأ إلاّ بعد مجمع نيقية المسكوني (سنة 325 م)، مستدلين على ذلك بأن قداس القديس سرابيون القبطي (صديق البابا أثناسيوس) خالٍ من ذكر البخور، وأيضًا كتابات الآباء الرسوليين.

St-Takla.org Image: First raising of incense prayer by Father Takla Labib after his oridination, at St. George Church, Sporting, Alexandria, October 1969 (6). صورة في موقع الأنبا تكلا: أول لصلاة رفع بخور للقس تكلا لبيب بعد كهنوته، في كنيسة مارجرجس باسبورتنج بالإسكندرية (6)، أكتوبر 1969 م.

St-Takla.org Image: First raising of incense prayer by Father Takla Labib after his oridination, at St. George Church, Sporting, Alexandria, October 1969 (6).

صورة في موقع الأنبا تكلا: أول لصلاة رفع بخور للقس تكلا لبيب بعد كهنوته، في كنيسة مارجرجس باسبورتنج بالإسكندرية (6)، أكتوبر 1969 م.

لا يمكن قبول هذا الرأي للأسباب التالية:

 

أولًا: يجب التمييز بين استخدام البخور في العبادة المسيحية بمفهومه الروحي كتعبير عن تقديم محرقة القلب، رائحة بخور زكية، تصعد نحو العرش الإلهي... المفهوم الذي عرفه أتقياء اليهود كجزء حي من خدمة الهيكل اليومية، وبين تقديمه للأوثان كعبادة للوثن وجحد للإيمان بالسيد المسيح.

ارتبط التلاميذ بخدمة الهيكل اليومية، وما كانوا يفكرون في تركها لو لم يُطردوا منها قسرًا. وكانت هذه الخدمة تحتوي على مزامير وقراءات من العهد القديم وتسابيح وطلبات وتقديم بخور، إذ قيل:

"وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفسٍ واحدة" (أع 46:2).

"صعد بطرس ويوحنا معًا إلى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة" (أع 1:13).

كان دخولهم الهيكل يوميًا لشركة العبادة كما للشهادة للسيد المسيح، إذ قيل: "وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح" (أع 42:5).

لم يكن رفع البخور مثل الذبائح الحيوانية رمزًا ينتهي بتقديم السيد المسيح نفسه ذبيحة، إذ قيل عن الخدمة السماوية: "خرت الأربعة مخلوقات الحية والأربعة والعشرون قسيسًا أمام الخروف، ولهم كل واحدٍ قيثارات وجامات من ذهبٍ مملوءة بخورًا هي صلوات القديسين" (رؤ8:5).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ثانيًا: اشترك السيد المسيح نفسه في طقس خدمة الهيكل اليومية، حتى ليلة صلبه، "ثم سبحوا (خدمة الهيكل الخاصة بليلة العيد من تسابيح وطلبات وبخور) وخرجوا إلى جبل الزيتون" (مت 30:26).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ثالثًا: يقول المرتل: "لتستقِم صلاتي كالبخور قدامك، ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية" (مز141). وقد أكد اللّه نفسه استخدام البخور مع تقدمة الإفخارستيا المقدسة في كنيسة العهد الجديد بين القادمين إلى الإيمان من الأمم: "من مشرق الشمس إلى مغربها اسمي عظيم بين الأمم، وفي كل مكان يُقرب لاسمي بخور وتقدمة طاهرة، لأن اسمي عظيم بين الأمم قال رب الجنود" (ملا 11:1).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

رابعًا: أشير إليه في العهد الجديد كعمل ملائكي سماوي: "وجاء ملاك آخر ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من ذهب، وأعطى بخورًا كثيرًا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعًا على مذبح الذهب الذي أمام العرش" (رؤ3:8).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/praise/incense-raising.html

تقصير الرابط:
tak.la/b774j9x