St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   praise
 
St-Takla.org  >   books  >   fr-tadros-malaty  >   praise

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أحاديث مبسطة عن التسبحة ورفع البخور، أو المشاركة في الجو الملائكي - القمص تادرس يعقوب ملطي

21- دورة بخور عشية أو باكر

 

ثامنًا: يمارس الكاهن ما يسمَّى بدورة بخور عشية أو باكر:

1. يبدأ بالدوران حول المذبح داخل الهيكل مرة واحدة... حيث لا تُقبل صلاة إلا إذ دخل المؤمن إلى المقادس السماوية خلال ذبيحة الصليب.

 

St-Takla.org Image: Lord have mercy: Efnouty Nai Nan - from the Holy Liturgy by Rev. Father Takla William, the priest of Saint TaklaHaymanout Coptic Orthodox Church, Ibrahimia, Alexandria, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, March 24, 2012. صورة في موقع الأنبا تكلا: افنوتي ناي نان: يا الله ارحمنا - من قداس قدس أبونا القس تكلا وليم، كاهن كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت القبطية الأرثوذكسية بالإبراهيمية بالإسكندرية، 24 مارس 2012 - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org Image: Lord have mercy: Efnouty Nai Nan - from the Holy Liturgy by Rev. Father Takla William, the priest of Saint TaklaHaymanout Coptic Orthodox Church, Ibrahimia, Alexandria, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, March 24, 2012.

صورة في موقع الأنبا تكلا: افنوتي ناي نان: يا الله ارحمنا - من قداس قدس أبونا القس تكلا وليم، كاهن كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت القبطية الأرثوذكسية بالإبراهيمية بالإسكندرية، 24 مارس 2012 - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلا هيمانوت.

2. عند باب الهيكل يقدم الكاهن بخورًا نحو الإتجاهات الأربعة كما سبق فرأينا.

ا. الشرق ثلاث مرات حيث نعلن خضوعنا للّه مخلصنا.

ب. الشمال مرة واحدة: نطوب القديسة مريم الشفيعة كأم مملوءة حنانًا نحو البشرية، وكمثال حي للنفس الملتهبة بالروح التي لن تتوقف عن الصلاة من أجل الكل حتى بعد رحيلها.

ج. الغرب (متجهًا نحو الشعب): نطوب الملائكة والشهداء والقديسين، الذين لا ينفصل شعب المسيح عنهم.

د. الجنوب (متجهًا نحو أيقونة يوحنا المعمدان): تأكيد لارتباطنا برجال العهد القديم، الذين يمثلهم القديس يوحنا المعمدان الذي تعرّف على السيد المسيح بعيني الإيمان وهو مخفي في الأحشاء.

هـ. العودة نحو الشرق: كما بدأنا بالسجود للّه هكذا ننتهي به، فهو البداية والنهاية في كل حياتنا.

 

3. أمام الإنجيل المقدس الذي يخفي وراء حروفه الكلمة الإلهي، الذي نقدم له كل سجود وكرامة كعبادة حيَّة.

 

4. أمام الأسقف والكهنة، نطلب لهم ونسألهم طلباتهم. هذا ما يدعوه البعض: "شركة بخور الكهنة". يشعر الكاهن بالحاجة إلى صلوات الكل من أجله، كما إلى إنفتاح قلبه للصلاة من أجل الكل: كهنة وشعبًا.

ولنيافة الأنبا متاؤوس تعليق جميل على تقديم البخور للأسقف، وهو أن البخور لا يُقدم إليه بل لكي يتقبله فيرفعه للّه... مشبهًا ذلك بأية هيئة تريد تقديم هدية لرئيس الجمهورية، فإنها تختار أحد رؤسائها لتقديم الهدية. فالبخور هو صلوات الشعب مع الكهنة، يقدمها الأسقف، يقدمها الأسقف مع صلواته إلى اللّه(6).

يقدم للأسقف ثلاثة أياد بخور، وللقمص يدين وللقس يد واحدة.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

5. أمام الأيقونات، تقدم للسيد المسيح كعبادة له، أما للقديسين فلتكريمهم وطلب صلواتهم عنا.

 

6. وسط الشعب... إذ يمر الكاهن وسطهم كأنه يجمع صلواتهم الخفية، يحملها مع محبة قلوبهم في مجمرة الحب ليقدمها بخورًا ذكيًا على المذبح الإلهي.

 

7. أمام المعمودية.

 

8. عندما يقترب الكاهن نحو الباب الرئيسي للكنيسة يقول الكاهن، "يسوع المسيح أمسًا واليوم وإلى الأبد هو هو بأقنوم واحد نسجد له ونمجده" (راجع عب 8:13). ربما لأن الكاهن يدرك أن السيد المسيح قد إحتل بحبه آخر الصفوف، فهو يمجد ذاك الذي يقف خلف كل شعبه ليحتضنهم ويدخل بهم إلى حضن أبيه، أو إلى هيكل قدسه، ولأنه إذ يرى الشعب داخلًا من الباب الرئيسي الغربي يمجد السيد المسيح القائل: "أنا هو الباب، إن دخل بي أحد يخلص.." (يو9:10).

يقف الكاهن إلى لحظات ليقدم البخور أمام الباب الرئيسي داخل الكنيسة على شكل صليب... وكأنه يرى أن مدخل الكنيسة هو جبل الجلجثة الذي عليه ارتفع صليب الرب، وخلاله تُحمل الكنيسة كلها إلى السماء. وقد جاءت صلوات الكاهن وهو يبخر تقدم نفس هذا المعنى فيقول وهو يبخر:

من جهة الشرق: "هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا" (راجع أف 2:5).

ومن جهة الشمال: "فاشتمّه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة".

ومن جهة الغرب: "فتح باب الفردوس ورد آدم إلى رئاسته مرة أخرى".

ومن ناحية الجنوب: "من قبل صليبه وقيامته المقدسة رد الإنسان مرة أخرى إلى الفردوس".

 

9. يكمل الكاهن الدورة متجهًا نحو الهيكل حيث يصعد إلى المذبح ليضع يد بخور واحدة وهو يقول: "مجدًا وإكرامًا، إكرامًا ومجدًا للثالوث القدوس: الآب والابن والروح القدس". ثم يبخر فوق المذبح وهو يقول سر اعتراف الشعب، طالبَا من اللّه أن يقبل توبتهم واعترافهم،

[يا اللّه الذي قبل اعتراف اللص على الصليب المكرم،

اقبل إليك اعتراف شعبك.

اغفر لهم جميع خطاياهم من أجل اسمك القدوس الذي دُعي علينا.

كرحمتك يا رب ولا كخطايانا.]

تسمَّى هذه الصلاة أيضًا "سر الرجعة"، يقدمها الكاهن بعد رجوعه من دورة البخور في صحن الكنيسة.

يلاحظ أنه كان الكاهن إلى وقت قريب جدًا يضع يده على رأس كل الحاضرين أثناء طوافه بالبخور، وذلك ليسأل اللّه أن يباركه، ولكي يتعرف على الحاضرين، كما يأخذ بعض الاعترافات السريعة... أما من جهة الشعب فيردد كلٍ في سره: "أسألك يا ربي يسوع المسيح أن تغفر لي خطاياي التي أعرفها والتي لا أعرفها".. وكأن الكاهن يجمع هذه الاعترافات ليقدمها على مذبح الرب في "سر اعتراف الشعب".

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(6). راجع: الأنبا متاؤوس: روحانية طقس القداس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مايو1987، ص 5.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/praise/evening-morning.html

تقصير الرابط:
tak.la/zz27v7c