التسبيح هو تجاوب كيان الإنسان كله لمحبة اللّه، فتهتز كل مشاعره وأحاسيسه وأفكاره وإرادته كأوتار قيثارة تُخرج لحن الحب المتجاوب مع حب اللّه الفائق. هذا التجاوب يظهر في العبادة الكنسية الجماعية والخاصة في المخدع، حتى في لحظات النوم، كما في العمل...
ما نريد تأكيده أن التسبيح ليس عملًا فرديًا، لكنه شركة الجماعة كلها: المجاهدة والمنتصرة مع طغمات السمائيين، حتى إن مارسناه في مخدعنا:
"أمام الملائكة أرتل لك" (مز138).
"سبحوه في جميع قديسيه" (مز150).
"في وسط الجماعة العظيمة أسبحك" (مز22).
ففي السماء يقاسم المؤمن الكنيسة مجدها الأبدي وتسابيحها. هناك لا يمارس التسبيح بطقسٍ منفردٍ خاصٍ به... هكذا عمل التسبحة والليتورجيات كلها هنا هو أن تكشف للمؤمن عن عضويته الكنسية ليدرك أنه ليس متحدًا مع الكنيسة بل هو جزء لا يتجزأ منها، تحقق ذلك كثمرة طبيعية لعمل الروح القدس فيه، فلم تعد الكنيسة غريبة عنه. في يوم الخمسين: "قبلوا كلامه بفرح واعتمدوا... وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة... كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب، مسبحين اللّه... وكان الرب كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون" (أع 2).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/praise/church-work.html
تقصير الرابط:
tak.la/hyt83th