* يوجه العقل أولئك الذين بالحق أتقياء ومتفلسفون لكي يكرَّموا ويحبوا ما هو حق وحده، رافضين اتباع أفكار القدامى إن كانت تافهة.. أما بالنسبة لنا فإننا نحسب أنه ليس من شرٍ يصيبنا ما لم نُدن كفاعلي شر، ونبرهن أننا أشرار، فإنه يمكنكم أن تقتلونا ولكنكم لا تقدرون أن تؤذونا..
إن كل ما علموه من حقائقٍ يخصنا نحن المسيحيين، وذلك لأن "اللوغوس" الذي نعبده ونحبه، والمولود من الآب، والمتجسد لأجلنا ولأجل شفائنا من آثامنا بتحمله العذابات والآلام، هو ذاته الذي أوحى إليهم بتلك الحقائق.
لقد عرفوا الحقيقة، لأن اللوغوس نفسه وضع فيهم زرعه. ولكن الفارق كبير بين الحصول على هذا الزرع وبين المشاركة فيه. لهذا فإن جميع المبادئ الصحيحة التي اكتشفها الفلاسفة والمشرعون وعبَّروا عنها تعود إلى أنهم وجدوها تأملوها جزئيًا في اللوغوس. وعندما كانوا يخطئون، فيعود ذلك إلى أنهم لم يعرفوا اللوغوس بالكلية، الذي هو المسيح. أما نحن فعرفناه وأخذنا عنه الحقيقة كاملة[34].
_____
[34] Apology, 2- 10.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/patristic-social-line/philosophers.html
تقصير الرابط:
tak.la/847mt3d