يُعلن اللاهوتي الكبادوكي القديس غريغوريوس النزينزي أن العبودية هي سمة أثيمة، ومع ذلك فهي جزء من الواقع الحاضر[47]. وبنفس الروح يقول القديس باسيليوس الكبير إنه ليس أحد بالطبيعة عبدًا. لكنه في نفس الوقت لم يطلب مقاومة نظام المجتمع، إذ يقول: [وإن كان إنسان ما يُجعل سيدًا والآخر عبدًا، مع هذا فخلال نظرتنا الخاصة بالمساواة في الرتبة، نحن جميعًا قطيعًا لخالقنا، أخوة عبيد[48].]
أما القديس غريغوريوس النيسي فيرى بعض الدارسين أنه أول لاهوتي يقدم ثورة فكرية ضد العبودية. قدم في منتصف عظته الرابعة على سفر الجامعة أساسًا لاهوتيًا لمقاومته للعبودية يتلخص في النقاط التالية:
* إن ظن كائن بشري أنه سيد لجنسه، يحسب في نفسه أنه مختلف عن الخاضعين له (كأنه من طبيعة غير طبيعتهم).
* الطبيعة البشرية التي خلقها الله حرة، لكل فردٍ حق أخذ قراراته المصيرية بنفسه.
* يجب التمييز بين الممتلكات والخليقة غير العاقلة، وبين صورة الله ومثاله الكائن العاقل الحر.
* استحالة السيادة على صورة الله الحرة، إذ لا يقدر إنسان أن يدفع ثمن آخر!
* لا يُعطي لقب (سيد) السيادة على الخاضعين له.
* من أنت يا من تظن أنك سيد لكائنٍ بشريٍ؟
فيما يلي فقرات مما وردد في كتاباته:
176 | |
177 | |
178 | |
179 | |
180 | |
181 | |
182 | |
183 | |
184 |
_____
[47] De rebus suis 80-82.
[48] De Spiritu Sancto 20:51.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/patristic-social-line/gregory.html
تقصير الرابط:
tak.la/r7hpm6r