يرى القديس غريغوريوس أن الاختلاف بين السيد والعبد هو اختلاف في اللقب لا غير، لكنهما شريكان في كل شيء.
* لا أرى أن لك سموًا على الخاضعين لك سوى اللقب وحده.
ماذا يقدم لك هذا السلطان كشخصٍ؟
لا يهبك طول عمرٍ، ولا جمالًا، ولا صحة، ولا سموًّا في الفضيلة.
أصلك من ذات الأسلاف التي ينتسب هو إليها، وحياتك من نفس نوع حياته، آلام النفس والجسد تحوط بك يا من تملكه وتحوط بالذي يخضع لملكيتك: من آلامٍ ومسراتٍ، ومرحٍ ومصائبٍ، أحزانٍ ومباهجٍ، ثوراتٍ ومخاوفٍ، أمراضٍ وموتٍ.
هل يوجد خلاف في هذه الأمور بين العبد ومالكه؟
ألا تتنفس ذات الهواء الذي يتنسمه؟
ألا يصير الاثنان ترابًا واحدًا بعد الموت؟
أليست دينونة واحدة للاثنين؟
ملكوت واحد، وجهنم واحدة!
إن كنتما متساويين في كل مثل هذه الأشياء ففي أي شيء أنت أعظم؟
أخبرني وأنت بشري تظن أنك سيد لكائن بشري؟ وتقول: "اقتني عبيدًا وجوارٍ"، وكأنهم قطيع من الماعز أو الخنازير." [64]
_____
[64] Homily on Ecclesiastes, homily 4. PG 44:665.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/patristic-social-line/title.html
تقصير الرابط:
tak.la/7zb865p