أكد أرنوبيوس أنه بالنسبة لنا نحن المسيحيين [ليس من حقنا أن نرد الشر بالشرٍ، بل الأفضل أن نحتمل الضرر عن أن نسبب ضررًا لشخصٍ ما، وأن يُسفك دمنا عن أن نلطخ ضميرنا بدم غيرنا. العالم الجاحد مدين كثيرًا للمسيح ببركة تلطيف عنفه الهمجي، وتوقف الأيادي المعادية عن سفك دم الأقرباء[58].]
انتقد أرنوبيوس روما لأنها حطمت تمامًا بعض الأمم وأخضعت أممًا أخرى لنيرها[59]. في نفس الوقت دافع عن المسيحيين ضد الاتهام بأن مصائب كثيرة حلت بالدولة الرومانية بسبب وجود اتجاهات متباينة فيها. في دفاعه قال إنه خلال الـ300 عامًا من وجود المسيحية: [وُجدت نصرات بلا حصر على الأعداء المهزومين، وقد اتسعت رقعة الإمبراطورية، وأمم كثيرة لم يُسمع عنها من قبل خضعت لها[60].] هل يقصد أن المسيحيين ساهموا في الجيش في هذه الحروب أم ما قصده أوريجينوس أنهم كانوا يصلون من أجل الإمبراطورية؟! لم تشر كتاباته إلى ذلك.
_____
[58] Against the Pagans 1:6.
[59] Ibid. 2:1.
[60] Ibid. 1:14.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/patristic-social-line/arnobius.html
تقصير الرابط:
tak.la/sz9ybr5