إن كان السلام في نظر القديس أغسطينوس هو تحقيق "هدوء النظام"، فإنه يمس حياة الإنسان الداخلية وعلاقته بالله والناس، فيحدثنا عن ضرورة التوازن بين جميع أنواع السلام. يبدأ بسلام الجسد فيما بين أعضائه ويبلغ إلى سلام السماء والأرض معًا.
* سلام الجسد هو التوازن المنظم لكل أعضائه.
وسلام النفس غير العاقلة هو في الانسجام اللائق للرغبات.
وسلام النفس العاقلة هو في الانسجام اللائق بين المعرفة والعقل.
أما سلام الجسد والنفس معًا فهو في الإنسان المتوافق كما يليق مع صحة المخلوق الحيّ.
والسلام بين الإنسان القابل للموت والله فهو في الطاعة اللائقة التي يرشدها الإيمان بالخضوع للقانون الأبدي
أما السلام بين الناس وبعضهم البعض فهو في الصحبة المنسقة المنظمة حسنًا.
سلام البيت هو في التناغم بين الذين يعيشون معًا، فيما يتعلق بإعطاء الأوامر وطاعتها.
وسلام المجتمع السياسي، فهو في التناسق المدبر حسنًا للسلطة والطاعة بين المواطنين.
وسلام المدينة السماوية فهو في الصحبة المتناسقة حسنًا على نحوٍ كامل في التمتع بالله، والرفقة المتبادلة في الله.
وسلام الكون بأسره، فهو في هدوء التطام.
والنظام هو ترتيب الأشياء المتساوية وغير المتساوية في نموذج يحدد لكل منها وضعه اللائق.[41]
* السلام الأرضي يرتبط بالسلام السماوي.. حياة المدينة هي بالتأكيد حياة اجتماعية.[42]
_____
[41] City of God, 19:13.
[42] City of God, 19:17.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/patristic-social-line/all-balance.html
تقصير الرابط:
tak.la/dvyh77n