إن كان التطويب هو تمتُّع بالحياة المُطوَّبة الملائكية، فإننا نُطَوِّبها، لأنها صارت المثل الأعظم في البشرية، إذ صارت سماءً ثانية. تطويبنا لها يتحقَّق لا بمجرد الترنُّم بالثيؤطوكيات التي هي تسابيح لعمل الله في والدة الإله "ثيؤطوكوس"، وإنما أيضًا أن ننطلق من مجدٍ إلى مجدٍ (2 كو 2: 18)، فنتأهل للترنم: "السلام للكنيسة بيت الملائكة". مَنْ هم هؤلاء الملائكة؟ إنهم المؤمنون الذين يُسَبِّحون على الدوام بلا توقُّفٍ، فيصيرون كملائكة الله؟
لا تحتاج القديسة مريم أن يُطَوِّبها أحد منا، إنما تتهلل بتوبتنا ورجوعنا إلى المُخَلِّص، وتشبُّهنا بالسمائيين، وتذوقُّنا الانضمام إلى خورُس الملائكة!
كما أن الأم والأب يفرحان بنجاح ابنهما ويشعران كأنهما قد نجحا، هكذا تُسَرّ القديسة مريم كلما دخلنا في جماعة المُطَوَّبين.
مَن يريد أن يطوّب القديسة مريم، يبدأ باللقاء مع ابنها القدوس، ويترنَّم بقلبه وفكره قبل لسانه، قائلًا:
"يا من أَقَمْت من العذراء الفقيرة أُمًا لك، يا خالق السماء والأرض،
أَقِم من ضعفي عضوًا في جسدك المقدس،
أي في كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية.
أيها القدوس قَدِّسني بنعمتك، وأَهّلني للدخول إلى فردوسك،
والانضمام إلى خورُس السمائيين.
هب لي أنا التراب والرماد أن أَتمتَّع بعربون السماء!"
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/mary-6-veneration/all-generations.html
تقصير الرابط:
tak.la/536c7ar