ابنك تتحدَّى العذراء الطبيعة! هل لي يا رب روح التحدي والغلبة؟!
* بتجسد ابنك فيها تحدَّت القديسة مريم الطبيعة!
جاء المولود منها من غير زرع بشرٍ!
تُرَى هل يحلّ روحك فيّ، ويتشكَّل مسيحك في داخلي كل يومٍ؟!
فأتحدَّى الطبيعة مع أم النور؟!
بك أَتحدَّى طبيعة شهوات الجسد،
فيحمل جسدي سمة الملائكة،
ويختبر الحياة السماوية الفائقة!
تتقدَّس أعضاء جسدي مع حواسه،
وتتقدَّس أفكاري مع عواطفي،
ويصير كياني كله هيكلًا سماويًا لك!
* ارتبك القديس يوسف النجار حين رأى العذراء حاملًا،
أما هي فلم تنشغل حتى بالدفاع عن نفسها!
التصقت بالمتجسد فيها، فتحدَّت كل نظرات الناس!
كل أفكارها كانت مشغولة بالمملكة التي في داخلها،
فلم تفكر فيما هو حولها!
متي تسحب يا إلهي كل كياني نحوك،
فأَتحدَّى الظروف المحيطة بي؟!
* قيل لها: يجوز في قلبكِ سيف،
أما هي فانشغلت بسيف الكلمة الإلهي،
الذي يلهب أعماقها بجراحات الحب!
عوض الارتباك بما تجتازه من أتعاب وآلام،
صرخت: إني مجروحة حبًا! (نش 5: 8 XLL)
عالجت سيف الآلام بسيف الكلمة،
فتحوَّل الألم إلى عذوبة!
← ابحث في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمزيد من المقالات والكتب والصلوات...
* وُلِد الطفل العجيب، فثارت كل طاقات الظلمة ضدها!
لم تطلب نقمة من هيرودس،
بل هربت إلى مصر تحمل ابنها الحبيب،
كسحابةٍ خفيفةٍ نيرة انطلقت مع وحيدها (إش 19: 1)،
فتزلزلت المعابد الوثنية،
وأُقِيم مذبح للرب في وسط مصر الوثنية!
* أثار العدو القيادات ضد ابنها،
وبروح الغلبة والنصرة انطلقت معه حتى الصليب!
هناك صرخت: أما العالم فيفرح بقبوله الخلاص!
رأت عدو الخير بالصليب يفقد سلطانه،
أما ابنها فيملك علي خشبة،
ويعلن مجده في قلوب مؤمنيه!
* هب لي يا رب مع القديسة مريم روح الغلبة،
فاسمع قول الحبيب:
كتبت إليكم أيها الأحداث،
لأنكم أقوياء... وقد غلبتم الشرير! (1 يو 2: 13)
أحمل بك روح التحدِّي والغلبة!
أَتحدَّى الطبيعة، حتى طبيعة جسدي!
أَتحدَّى العالم بكل نظراته مهما بدى قاسيًا!
أَتحدَّى العنف والظلم بسيف الكلمة العذب!
أَتحدَّى عدو الخير إبليس بكل وسائله!
بهذا كله تنطلق أعماقي مع العذراء الغالبة نحو السماء متهللة!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/mary-2-queen/world.html
تقصير الرابط:
tak.la/rchdq9s