* عجيب هو حُبّك يا مُخَلِّص العالم!
حوَّلت عذراء الناصرة إلى سماء ثانية!
تجسدت فيها، فصيَّرتها عرشًا لك وسماءً بهية!
حقًا، إنك إله المستحيلات!
تحوِّل الترابيين إلى سمائيين،
والقلوب اللحمية إلى هيكلٍ إلهي سماوي!
* نراك في الأحشاء، فنُدرِك سرّ حبك!
تتحرَّك يا إله السماء بالحب نحو الترابيين!
نزلت إلينا إذ كنا عاجزين عن الصعود إليك!
ينزل العظيم إلى الحقير،
والخالق إلى المخلوق الضعيف،
والقدوس إلى الممتلئ نجاسات،
والديان إلى الأثيم!
أي تواضع أعظم من هذا؟!
عجيب أنت يا رب في تواضعك!
* حمَلَتكَ العذراء، فحملت شركة سِمَاتك!
تحركت السماء الثانية مريم لتخدم بالحب!
بتجسدك أدركت مريم أن السماء تشتهي أن تخدم الأرض،
كسماء ثانية تحرَّكت هي أيضًا بالحب لخدمة الأرض!
ذهبت والدة الإله إلى أليصابات!
تحركت وأنت جنين في أحشائها لتلتقي بالجنين يوحنا!
عَلِّمني يا مخلصي أن العظيم يتحرَّك بالحب نحو الغير!
إذ بالحب أَتحرَّك نحو كل إنسانٍ حتى المُضايِقين لي!
← ابحث في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمزيد من المقالات والكتب والصلوات...
* نزلت إلى أحشاء البتول،
وأَقمت ملكوتك المُفرِح في أعماقها!
جاز في قلبها سيف، لكن أفراح السماء لم تُفارِقها!
هل يدخل الغم إليها وأنت في داخلها؟!
هل تقدر تيارات العالم أن تبتلعها وأنت ساكن فيها؟!
هل يمكن أن تشعر بالخوف والإله المخوف حال فيها؟!
هل تحتاج إلى شيءٍ وصانع الخيرات يملأ كل أعماقها؟!
ليتك تتجلَّى في كل يومٍ في حياتي،
وليُعلَن ملكوتك السماوي فيَّ،
فلا أخاف شيئًا، ولا أحتاج إلى أحدٍ!
* اضطربت العذراء عندما رأت ملاكًا نازلًا إليها من السماء،
فإذا بها تحمل في داخلها رب السماء!
صارت في شركة مع السمائيين.
من أجلها تحركت السماء،
فجاء ملاك يُبَرِّرها أمام القديس يوسف خطيبها.
وفي رقادها جاءت الملائكة مع ابنها يحملون روحها!
* رَقدت كسائر البشر، وصعدت روحها إلى الفردوس!
بعد رقادها لم يترك الرب جسدها في التراب!
ها هي في الفردوس تتحرَّك بالحب نحو الترابيين!
شهوة قلبها أن يختبر الترابيون السماء باتحادهم مع السماوي!
هب لي أن تتحرَّك روحي في داخلي كسماءٍ نحو الأرض!
هب لها بالحب ألاّ تستريح نفسي حتى ترى إن أمكن الجميع يصيرون سماءك!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/mary-2-queen/second-heaven.html
تقصير الرابط:
tak.la/dcbd9z5