* إذ تجسد الكلمة الإلهي في أحشائك،
ثبتت فيكِ البتولية الفائقة الحاملة أمومة الحب!
ليتك تتجلَّى أيها العريس السماوي في روحي،
فتصير عروسًا بتولًا مع أمومة!
وهبت للعذراء البتول أمومة فائقة!
هب يا رب لروحي بتولية لا تعرف العقم!
ونحن بعد أعداء خرجت أيها الابن الوحيد من عند الآب!
أعلنت حبّك لكل البشرية،
مشتاقًا أن ترد الكل إلى الحضن الأبوي!
تجسدت في أحشاء البتول، فوهبتها أمومة مخصبة!
ليتك تتجلَّى أيها العريس السماوي في روحي أيضًا!
فتصير عروسًا بتولًا عفيفة لا تعرف الدنس،
وتحمل أمومة حب صادق لكل البشر!
تحملك يا محب البشر، فتشع حبًا إن أمكن للكل بغير حدودٍ!
فلا تستريح حتى ينعم الكل بالأبوة الإلهية!
* كأم حملتك العذراء إلى الهيكل يا من لا تسعك السماء!
دخلت بك إلى الهيكل، فصارت هي هيكلًا روحيًا!
حملتك أيها القدوس، فاتَّسع قلبها، وانفتح بالحب!
ووجدت كل نفسٍ في هذا الهيكل الجديد راحة!
هب لروحي التي قدَّستها هيكلًا لك أمومة صادقة،
فيستريح الكل فيها،
يا مَنْ أنت وحدك مصدر الراحة!
← ابحث في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمزيد من المقالات والكتب والصلوات...
* رافقتك أم النور في خدمتك الفريدة،
في عُرْسِ قانا الجليل كأمٍ لم تطلب ما لنفسها بل ما للغير.
سألتك أن تهب الحاضرين من خمر حُبّك المُفرِح!
هب لروحي أن تُرافِقك في خدمتك، تطلب ما للآخرين،
تطلب فرحًا وراحًة ومجدًا لإخوتها!
بهذا تهبني يا مخلصي أمومة النفس الفريدة!
سارت معك والدة الإله في الطريق الضيق،
فوقفت عند الصليب تتأمل خلاص العالم.
تمتعت بأمومة عجيبة،
إذ سلمتها ليوحنا فصار ابنًا لها، وصار كل المؤمنين أبناء لها!
وتمتع يوحنا بأمومتها الباذلة، بقولك له: يا يوحنا، هوذا أمك! (يو 19: 26-27)
لتسِر روحي معك في طريق صليبك!
تصير كوالدتك أمًا روحية تتقبَّل الكل بحُبِّك الباذل في أعماقها!
ومع يوحنا ترتمي كابنة في أحضان الأم العذراء!
* رأتك الأم العجيبة تصعد إلى سماواتك،
فعادت مع التلاميذ والرسل متهللة،
أدركت بصعودك صعود الكنيسة كلها بكونها جسدك المقدس!
تمتَّعت بأمومة سماوية،
خلالها تطلب لأبنائها خبرة الحياة السماوية!
لترفع روحي كما بجناحي الحمامة،
ترتفع مع المؤمنين المقدسين فيك ليحيا الكل في السماويات!
في العلية اختبرت والدة الإله الحب الناري،
عطية الروح القدس الفائقة!
حملت أمومة حب ناري لا تقدر مياه العالم أن تطفئها!
* هب لروحي مع القديسة مريم أن تحمل أمومة روحية داخلية.
بتجسدك تحمل أمومة جامعة،
وبدخولك الهيكل تحمل أمومة كنسية،
وبخدمتك تحمل أمومة عاملة،
وبصليبك تختبر أمومة البذل،
وبصعودك تمارس الأمومة السماوية،
وبحلول روحك القدوس تعلن الأمومة النارية التي لا تنطفئ!
وبمجيئك الأخير تحمل أمومة أبدية!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/mary-2-queen/mother.html
تقصير الرابط:
tak.la/25sjhvs