محتويات: (إظهار/إخفاء) |
أنتِ في الكنيسة، والكنيسة فيكِ يا أمي! |
وفي اليوم الثالث كان عُرْس في قانا الجليل،
وكانت أم يسوع هناك،
ودُعِي أيضًا يسوع وتلاميذه إلى العُرْس.
ولما فرغت الخمر، قالت أم يسوع له:
ليس لهم خمر.
قال لها يسوع: ما لي ولك يا امرأة؟! لم تأتِ ساعتي بعد!
قالت أمه للخدام: مهما قال لكم فافعلوه.
وكانت ستة أجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود،
يسع كل واحدٍ مطرين أو ثلاثة.
قال لهم يسوع: املأوا الأجران ماء.
فملأوها إلى فوق.
ثم قال لهم: استقوا الآن، وقدِّموا إلى رئيس المتكأ، فقدَّموا.
فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحوِّل خمرًا،
ولم يكن يعلم من أين هي، لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا.
دعا رئيس المتكأ العريس، وقال له:
كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولًا ومتى سكروا فحينئذ الدون،
أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن (يو 2: 1-10).
← ابحث في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمزيد من المقالات والكتب والصلوات...
* فتحتَ أبواب هيكلك للطفلة الصغيرة مريم،
فانفتح قلبها بالحب أكثر فأكثر للسمائيين والأرضيين!
عاشت في هيكلك، وصار قلبها هيكلًا لك!
اقبلني يا رب كطفلٍ صغيرٍ في كنيستك!
فأُمارس الحياة الكنسية بقلبٍ مُتَّسِعٍ، يحملك ويحمل أصدقاءك!
لتُقِم ملكوتك في داخلي!
* لم تكن القديسة مريم من الرسل ولا من التلاميذ،
لكنها بروحٍ كنسي فاقت الجميع وكانت سندًا للرسل والشعب!
لم تستمد كرامتها من لقبٍ كنسيٍ،
لكنها حملت ربّ الكنيسة ورأسها في داخلها!
لتسكن يا ربّي في أعماقي،
فتُحَوِّل كل حياتي إلى حياة كنسية إنجيلية آبائية!
سكناك هو مجدي الداخلي!
* ماذا أرى فيكِ يا أمي!
أراكِ العضو الأمثل في كنيسة المسيح المصلوب!
جاز في قلبكِ سيف منذ الحمل بالمصلوب إلى يوم رحيلك!
صليبه لم يفارق عينيكِ، ولا فارق حياتكِ وسلوككِ.
احملني يا مُخَلِّصي إلى صليبك مع أُمِّك المتألمة،
هناك أسمع كلمات تعزيتك: يا يوحنا، هوذا أمك!
أتألم معك، فأقبل أمك المتألمة أمًا لي!
* حملتْ أمك روح الكنيسة المتهللة!
حملتك في أحشائها، فتحوِّل كيانها كله إلى تسبحةٍ لا تنقطع!
لقاؤها مع أليصابات فتح فم قريبتها بالتسبيح!
تهلل الجنين في أحشائها، مُسَبِّحًا بكل كيانه!
لتُعلِن كنيستك في أعماقي، فلا يدخل الغم إلى نفسي!
بل وسط أتون النار أُسَبِّح مع الثلاثة فتية!
وإن كنت في الحبس الداخلي أتهلل مع الرسولين بولس وسيلا!
* تجسدت يا مُخَلِّصي العجيب فيها،
فصمتت وهي تتأمل عجبك،
وانطلقت تخدم أليصابات وهي حبلى!
حياتها المتأملة الفائقة دفعتها للخدمة الباذلة!
وحياتها الخادمة لم تحرمها من التأمل الدائم فيك!
لماذا تئنين يا نفسي في داخلي؟!
لماذا تتنازع أعماقي بين التأمل والعمل الجاد!
لتكن حياتي كلها كنيسة متأملة خادمة!
* في عُرْسِ قانا الجليل، في بدء خدمتك أيها المتجسد،
شعرت القديسة باحتياجات إخوتها...
طلبت إليك حتى من أجل ما يبدو زمنيًا!
وها هي في الفردوس تطلب من أجل خلاص الكل!
أمومتها عجيبة! تُشارِكنا مشاعرنا نحن الذين على الأرض.
وتطلب من أجل شركتنا في السماويات!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/mary-2-queen/church.html
تقصير الرابط:
tak.la/ny7k346