محتويات: (إظهار/إخفاء) |
والدة الإله تزور
والدة النبي أنتَ هو تسبحتى! أنتَ هو عيدي الدائم! |
"فقامت مريم في تلك الأيام، وذهبت بسرعة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا.
ودخلت بيت زكريا وسلمت على أليصابات،
فلما سمعت أليصابات سلام مريم، ارتكض الجنين في بطنها،
وامتلأت أليصابات من الروح القدس،
وصرخت بصوت عظيم، وقالت:
مباركة أنت في النساء،
ومباركة هي ثمرة بطنك،
فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي؟!
فهوذا حين صار صوت سلامكِ في أذني ارتكض الجنين بابتهاجٍ في بطني،
فطوبي للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب.
فقالت مريم تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي باللّه مخلصي،
لأنه نظر إلى اتضاع أمته.
فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوَبني.
لأن القدير صنع بي عظائم، واسمه قدوس، ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه.
صنع قوة بذراعه،
شتَّت المستكبرين بفكر قلوبهم،
أنزل الأعزاء عن الكراسي، ورفع المتَّضعين.
أشبع الجياع خيرات، وصرف الأغنياء فارغين.
عضد إسرائيل فتاه ليذكر رحمة، كما كلم آباءنا. لإبراهيم ونسله إلى الأبد.
(لو 1: 39-56)
← ابحث في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمزيد من المقالات والكتب والصلوات...
* تقبَّلت عذراء الناصرة بُشرَى تجسدك الإلهي،
فصارت أحشاؤها عُرْسًا، فيه يتَّحِد العريس السماوي بعروسه!
بك تحوَّلت أعماقها إلى ملكوت مُفرِح لا يعرف الغم!
وتمتَّعت بعيدٍ لا ينقطع!
بك نطقت أعماقها بتسبحةٍ خفية!
بك بعثت فرحًا على نسيبتها أليصابات،
وركض جنينها مبتهجًا باللقاء الخفي معك!
* لتسكن أيها العريس السماوي في أعماقي!
فتُحَوِّل غمي إلى فرحٍ لا ينقطع!
أينما حللت ينطق كياني كله بتسبحةٍ لا يُعبَّر عنها!
تنطق أعماقي بتسبحة الخلاص،
يفرح بها السمائيون،
ويتجاوب معها الأجناء المختفون!
أنت عيدي الدائم، الذي يبعث فرحًا لا يحدّه مكان أو زمان!
* إذ حملتك القديسة مريم أيها العيد الدائم،
تحولت حياتها كلها إلى تسبحه عذبة!
ترنَّمت: تبتهج روحي باللّه مخلصي!
أدركت وتلامست مع ما صرخ به أبوها داود: رد لي بهجة خلاصك! (مز 51: 12)
خطيتي ملأتني غمًا، وأفقدتني سلامي الداخلي،
أما خلاصك فردّ لي البهجة!
كأس العصيان سكب فيّ المرارة!
صليبك حوَّل أعماقي إلى تهليلٍ لا ينقطع!
سَمِّر أيها المُخَلِّص صليبك أمام عيني،
فلا يُفارِقني فرح الروح وسلام القلب الفائق!
* أدركت والدتك كيف تشامخ إبليس ليجلس على العرش الإلهي!
خدع العدو الأبوين الأولين فنزل بهما وبنسلهما إلى التراب!
تجسدك أيها القدوس ردّ للإنسان كرامته،
رفع القديسة مريم فوق كل الطغمات السمائية.
حقا أنت الذي تُنزل الأعزاء عن الكراسي، وترفع المتضعين! (لو 1: 52)
صليبك أنزل إبليس إلى الجحيم، ورفعني إلى السمائيين!
صليبك حوَّل حياتي إلى عيدٍ سماوي عجيب!
تُرى متي تأتي أيها المصلوب، فأدخل إلى العيد الأبدي؟!
* تجسدك أشبع العذراء الجائعة إليك!
اقتنتك في داخلها، فماذا تحتاج بعد؟
أنت حياتها، وكنزها الخفي، وشبعها!
أنت قائدها ومصدر تعزيتها!
أنت فرحها ومجدها الأبدي!
أنت الكل لها!
لهذا بتهليلٍ أعلنت أنك عيدها المُشبِع لأعماقها.
قالت: أشبع الجياع خيرات، وصرف الأغنياء فارغين.
* تحققت وعودك لإبراهيم أبينا ونسله،
فسبَّحتك ابنته قائلة:
عضد إسرائيل فتاه ليذكر رحمة،
كما كلم آباءنا، لإبراهيم ونسله إلى الأبد.
خلاصك العجيب أبهج كل المؤمنين،
تهلل آدم وكل بنيه!
فلتتهلل نفسي مع كل شعبك، لأجل تحقيق وعودك الإلهية!
عضدتَ نفسي كصبية محبوبة لديك جدًا،
كفتاةٍ تترقب بالتهليل شركة المجد مع أبيها القدوس!
* أيٍ عيد أنت أيها القدوس،
حوَّلت نفسي إلى تسبحة دائمة،
جعلتني سرّ فرح لمن هم حولي،
حتى للأجناء في بطون أمهاتهم!
هب لي مع والدتك أن تدرك الأجيال عملك فيَّ!
بحقٍ تهللت مريم قائلة: "منذ الآن جميع الأجيال تطَّوبني".
تتصاغر نفسي جدًا حين أنطق بهذا،
لكن فيض نعمتك عجيب!
أعمالك في حياتي فائقة!
مؤمنوك يُطوَّبون عبر الأجيال،
ويتمجَّدون في يوم مجيئك العظيم!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/mary-2-queen/bride.html
تقصير الرابط:
tak.la/6843ykn