يكفينا ما تحدثنا به قدر طاقتنا بمعونة الله عن الكبرياء الروحي؛ نقول إنه يهاجم المسيحيين المتقدمين. هذا النوع من الكبرياء غير مألوف ولم يختبره معظم الناس، لأن الأغلبية لا يهدفون إلي الحصول علي نقاوة القلب الكاملة لكي يصلوا إلى مرحلة الصراعات، ولا بلغوا أية نقاوة من الأخطاء السابقة التي تم شرح سماتها والعلاج منها في كتب منفصلة. إنها بصفة عامة تهاجم الذين هزموا الأخطاء السابقة وبلغوا فعلاً إلى قمة شجرة الفضائل. ولأن عدونا المحتال الماكر لم يكن قادرًا علي تحطيمهم بالأخطاء الجسدية يسعى أن يطرحهم ويقهرهم بكارثة روحية، محاولاً بهذا أن يسلبهم جعالة مكافأتهم القديمة المضمونة عندما كانوا يجاهدون بعملٍ عظيمٍ.
أما بالنسبة لنا نحن الذين مازلنا ساقطين في شباك شهوات أرضية، فإن الشيطان لا يخطط لكي يجربنا بهذه الطريقة، لكنه يقهرنا بواسطة الكبرياء الجسداني. لذلك أظن أنه حسن بي أن أقول القليل عن هذا النوع من الكبرياء كما وعدت، هذا الذي عادة نتأثر به نحن ومن علي شاكلتنا، خاصة الشبان والمبتدئين المعرضين للخطر.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/institutes-pride-carnal.html
تقصير الرابط:
tak.la/6zn86sq