ينبغي ألا نظن بأن إنسانًا ما يزل وينزل إلى الغم بسقطة مفاجئة، إنما ينحدر إلى سقطة ميئوس منها، إما عن طريق خداعه منذ البداية أثناء تدربه ببداية خاطئة، أو يزل من حالته الروحية الحسنة تدريجيًا خلال فترة طويلة بسبب الإهمال العقلي، فتزداد الأخطاء قليلاً. لأن "قبل الكسر الكبرياءُ، وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم 18:16). ذلك كالمنزل الذي لا يسقط فجأة دفعة واحدة بل يحدث بعض الخلل في الأساس لفترة طويلة، أو يحدث نتيجة إهمال ساكنيه لمدة طويلة، فيحدث بعض (الرشح أو الخلل) وبعد هذا تنهار الحوائط المحصّنة تدريجيًا. لأنه "بالكسل الكثير يهبط السقف وبتدلّي اليدين يَكِفُ البيت" (جا 18:10)، هذا أيضًا ما يحدث للروح.
إذ سمعنا ذلك تنعمنا بوليمة روحية، حتى فاق السرور الذي ملأَنا بهذه المناظرة الحزن الذي كنا فيه بسبب موت القديسين. فإننا لم نتعلم فقط بخصوص الأمور التي كنا في حيرة من جهتها بل وتعلمنا من سؤالنا هذا أمورًا أخرى لم نكن قد سألنا عنها.
نياحة القديس مويسيس 11 مسرى 1676 ش.
17 أغسطس 1960 م.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-6-falling.html
تقصير الرابط:
tak.la/zdr7dvz