7- سلطاننا أن نختار البقاء تحت نعمة الإنجيل أو تحت خوف الناموس[4]
لهذا السبب فإننا اليوم لنا سلطان أن نختار الحياة تحت نعمة الإنجيل أو تحت خوف الناموس. فلكل إنسان أن يميل إلى جانب أو آخر حسب صفة أعماله. أما نعمة المسيح فترحب بالذين يفوقون مطالب الناموس. أما الناموس فيخضع تحته الضعفاء الذين هم مدينون له وفي قبضته.
فالشخص الخاضع لشرائع الناموس، ولم يُوفِ مطالبها بعد لا يقدر أن يصل إلى كمال الإنجيل، حتى ولو كان يفخر -في تهاونه- أنه مسيحي ومتحرر بنعمة الرب. لأنه يلزمنا ليس فقط أن نعتبر الإنسان الرافض تنفيذ ما يطلبه الناموس أنه لازال تحت الناموس، بل والذي يكتفي بالتوقف عند حدود مطلب الناموس، دون أن تكون له ثمار تليق بدعوة المسيح ونعمته حيث لا يطلب الرب العشور والبكور بل يقول "اذهب وبِعْ أملاكك وأعطِ الفُقَرَاءَ... وتعال اتبعني" (مت21:19). وبسبب عظمة الكمال لم يسمح للتلميذ حتى بوقت قصير لكي يذهب ويدفن أباه (مت21:8)، لأن فضيلة الحب الإلهي تفوق مرتبة الواجب الإنساني.
_____
[4] واضح جدًا أنه لا يقصد العودة إلي الناموس الموسوي وطقوسه وإنما يصير الإنسان في عبادته بروح الناموس القديم من جهة الخوف، أي عبادة العبيد الذين يخشون سيدهم بغير أن تكون لهم دالة...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/john-cassian/conferences-21-we-have-the-power.html
تقصير الرابط:
tak.la/qp994v4