يقول ج. ل. بريستيج Pristige أن بعض آباء الكنيسة الأولى أمثال إكليمنضس وديونسيوس الإسكندريين قد تبعوا هيرودوت في ربطة بين ثيؤس "الله" وتثيمى "التدبير".
يقول القديس إكليمنضس: [دعى الله ثيؤس لأنه وضع أساس التأسيس والتنظيم كمدبر].
يربط نفس الآباء اللقب بفعل (يجرى)، لأن الله هو مصدر الحركة والنشاط والتقدم في كل شيء. وكما يقول أرسطو، بأن الله هو المحرك الأول، الذي حرك العالم وتركه. مقابل هذا نحن نؤمن بأن الله هو الحب، الحب اللانهائي، حركة محبته نابعة من داخله خلال علاقة الثالوث القدوس الأزلية. وقد استعلن حب الله بخلقته العالم، ولا تزال هذه المحبة فعاله، لن تبطل قط حتى مجيء المسيح الثاني. الله هو حركة حب أزلي، تحتضن العالم كله والإنسان بوجه خاص. فهو يعتني به في هذه الحياة الزمنية حتى آخر شعرة في رأسه (مت30:1)، غاية ذلك أن تنعم البشرية بالمجد الأبدي. ويؤكد الآباء الإسكندريين بقوة أن الله وهو غير مدرَك يعتني بالإنسان خلال محبته الفريدة، لأن ملكوت محبته السماوي يتأسس في أعماق نفس الإنسان (لو 21:17). قدرة الله هي تلك المحبة الدائمة الحركة.
يليق بنا ونحن نتحدث عن الله بكونه (الحب)، ألا نظن الحب عواطف بشرية، إنما نعبر عن ما هو إلهي وما هو غير مدرك بلغة بشرية يمكننا إدراكها.
يقول البابا أثناسيوس: [الله في وجوده الذاتي يحتضن كل شيء، ولا يحويه شيء، في صلاحه وقوته فهو في الكل لكنه خارج الكل من جهة طبيعته اللائقة].
ويقول القديس إكليمنضس الإسكندري على الله: [في جوهره بعيد جدًا لأنه كيف يقترب عن ما هو صادر عن أصل ممن هو غير صادر عن أصل؟ لكنه ملتصق بنا جدًا في القوة التي بها يحتضن العالم كله.[
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/god/theos.html
تقصير الرابط:
tak.la/tgtng5b