محتويات: (إظهار/إخفاء) |
أمثلة أداء الواجب |
أعطى القانون سببًا من أسباب الإباحة يتوفر لطائفةٍ معينةٍ هي طائفة الموظّفين العموميّين أو الأميريين في ثلاثة أحوال:
1- إذا صدر الفعل عن الموظف الأميري تنفيذًا لما تأمر به القوانين.
2- إذا صدر الفعل عن الموظف الأميري إنقاذًا لأمرٍ شرعيٍّ صادر من رئيس وجبت عليه طاعته.
3- إذا صدر الفعل عن الموظف الأميري إنقاذًا لأمرٍ غير شرعي اعتقد أن إجراءه من اختصاصه، أو أن عليه إطاعة من أمر به إذا أثبت أنه لم يرتكب الفعل بعد التثبت والتحري وأنه كان يعتقد مشروعيته وأن اعتقاده كان مبنيًا على أسباب معقولة.
يُطالب المسيحي أن يخضع لأوامر رؤسائه، وهي دعوة كتابية أيضًا فيقول لنا القديس بولس: "لتخضع كل نفس للسلاطين" (رو 1:13)، "أن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب اللَّه" (رو2:13)... "ويلزم أن يخضع له، ليس بسبب الغضب ولكن لسبب الضمير" (رو5:13). "أعطوا الجميع حقوقهم... الخوف لمن له الخوف والإكرام لمن له الإكرام" (رو7:13)... "ذكِّرهم أن يخضعوا للرياسات والسلاطين ويطيعوا..." (تي1:3-2). "اخضعوا لكل ترتيبٍ بشريٍ من أجل الرب، أن كان للملك فكمن هو فوق الكل، أو للولاة كمُرْسلين منه" (1بط13:2).
يلاحظ أنه ليس للمرؤوس أن يطيع رئيسه في أمرٍ محرم وجرم يعلم أن القانون يعاقب عليه، فإن طاعة الرؤساء لا ينبغي بأية حال أن تمتد إلى الجرائم.
* سلطة مأمور الضبط في القبض على المتهم في الجنايات أو الجنح المتلبس بها، والتي يُعاقب عليها القانون بالحبس.
* سلطة وكيل النيابة في حبس المتهم احتياطيًا أو تفتيش منزله.
* سلطة قاضي التحقيق في مراقبة المحادثات السلكية واللاسلكية وخلافه.
* الجندي في المعركة، فهو ينفذ أوامر قائده.
المسيحي لا يحب الحرب، ولا يصلى من أجلها، بل يصلى من أجل السلام، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى... ولا يكره أحدًا، فالحرب والبغضة ليستا وسيلة مشروعة عنده للتفاهم... لكنه لا يستطيع أن يمنع الحرب ولا يستطيع أن يتجاهلها. "وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب، انظروا لا ترتاعوا لأنه لا بد أن تكون هذه كلها" (تث6:24).
تحاول الكنيسة جاهدة أن تمنع قيام الحروب بالصلاة والتوسل والدعوة للسلام، لكن أن قامت الحرب فهي تسلم بها كواقع ولا تمنع أولادها من الاشتراك فيها وبذل حياتهم من أجل الوطن. إنها ترسلهم إلى ميدان القتال وتسندهم.
والمسيحي لا يخاف من الذين يقتلون الجسد، فالكنيسة لا تخشى أن يموت أعز أولادها، لأنه لا يكون موت لأولادها بل هو انتقال (أوشِيَّة الراقدين). الكنيسة لا تخشى عليهم سوى من الخطية وأثارها. وكما قال أحدهم أن الحرب خطيئة الدول المتحاربة لا خطيئة الجنود المتقاتلة.
على أن الذين يموتون في الحرب ليسوا عند الكنيسة شهداء إيمان، لكنهم شهداء وطن، يذكرهم التاريخ ويخلدهم، ولكن لا تخلِّدهم الكنيسة إلا بقدر جهادهم الروحي وأعمالهم ونهاية سيرتهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/faith-vs-allowance/duty.html
تقصير الرابط:
tak.la/zmg46np