محتويات: (إظهار/إخفاء) |
الحاجة إلى يد القدير كرامة من قبل الله |
في أي ظرف من الظروف المرأة أكثر حساسية للألم، خاصة وإن كانت صغيرة السن، وترملت قبل الأوان، وليس لها خبرة في الأعمال الكثيرة، وعليها مسئوليات كثيرة جدًا. خاصة وإن كانت حياتها الأولى يحفها الترف، وتغمرها البهجة والغنى، فإن الضيق عندئذ يكون مضاعفًا جدًا. فإن لم تنل مثل هذه المرأة عونًا من الأعالي، يستطيع أي فكر طارئ أن يحطمها.
والآن فإنني أقدم هذه (الرسالة) لتكون الشهادة الأولى والعظمى عن عناية الله بكِ، حتى لا يبتلعكِ الحزن، ولا تهدمكِ أفكارك الطبيعية، عندما تعمل هذه المضايقات فجأة على غمك. فإنك لستِ محتاجة إلى يدٍ بشريةٍ، بل يد القدير التي لا حد لفهمها. وإلى الحكمة التي اكتشفت "أبو الرأفة وإله كل تعزية" (2 كو 3:1)، فقد قيل: "هو افترس فيشفينا" (هو 2:6)، "سيضربنا ويعصب جراحاتنا ويشفينا".
لقد كنتِ تتمتعين بالكرامة بوجود زوجكِ الطوباوي معكِ، كما كنتِ موضع عنايته وغيرته. حقًا لقد تمتعتِ بما كنتِ تتوقعينه من زوج.
أما الآن وقد أخذ الله زوجكِ لنفسه، فإنه يحتل مكانه بالنسبة لكِ. هذا لا أقوله من عندي، بل يقول النبي الطوباوي: "يعضد اليتيم والأرملة" (مز 9:146). وفي موضع آخر يقول: "أبو اليتامى وقاضي الأرامل" (مز 5:68). وهكذا نجد الله يهتم بهذه الفئة من البشرية بغيرة كما عبر عن ذلك بعبارات كثيرة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/consolation/christ-bridegroom.html
تقصير الرابط:
tak.la/w9rqygh