St-Takla.org  >   books  >   fr-salaib-hakim  >   church-connection
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب كيف أرتبط بالكنيسة - القمص صليب حكيم

16- الفصل الأول: المعمودية وبعض الخدمات

 

محتويات: (إظهار/إخفاء)

أولًا: المعمودية
ثانيًا: اللقان والقنديل العام
ثالثًا: صلاة الحميم (الطشت)

أولًا: المعمودية:

الاستعداد لها - مسئولية الوالدين - الاحتياطات - مناولة الطفل - التصوير - ضرورة حضور الآباء - الموعد المناسب للعماد - الطفل المريض - الإشبين - وصية الوالدين - أهمية شهادة العماد

 

الاستعداد لها: يوم العماد هو مناسبة عظيمة ويجب الاستعداد له كما يليق بعظمته. وكثير من أبنائنا يظهرون إدراكهم لعظمة هذا اليوم بدعوتهم الأهل والأصدقاء لحضور عماد أطفالهم وإعداد الملابس الملوكية لهم من الثياب البيضاء الجديدة والبرنس والتاج المطرزين بالخيوط الذهبية ومحلاة بفصوص الأحجار الكريمة. وإحضار المصورين والحلويات وتقديم العطايا والنذور للكنيسة وعمل حفل عائلي هادئ للطفل المعمد بعد عماده.

مسئولية الوالدين: وفي هذا اليوم أيضًا تبرز المسئولية الروحية والإيمانية التي تخص والديْ الطفل المعمَّد. حيث من الناحية الروحية يجب أن يكونا مستعدين للتقدم للأسرار المقدسة بالصوم عن الطعام وعن الجسد والصلاة والتوبة والاعتراف بخطاياهما في الليلة السابقة على يوم العماد. ومن الناحية الإيمانية يجب أن يكون الوالدان واعييْن لكل الحقائق الإيمانية التي يُقران بها أمام الله نيابة عن الطفل المعمَّد. وذلك أولًا ليقبل الله عماد طفلهما وثانيًا لأنهما مسئولان عن تلقين طفلهما وتسليمه كل ما أقرا به من حقائق إيمانية وأهمها: عقيدة الله الواحد الثالوث وألوهية السيد المسيح وحتمية التجسد الإلهي وضرورة الفداء والخلاص وقوة الصليب في حياتنا والتقليد الرسولي الذي نحيا به، ثم الفضائل الإنجيلية للإنسان المسيحي التي يجب أن يغرسها الوالدان في طفلهما المعمَّد وينشئانه عليها حسب الوصية المقدمة لهما في ختام طقس المعمودية.

الاحتياطات: أما احتياطات العماد قبل نزول الطفل جرن المعمودية فهي إعداد ملابسه الجديدة وفوطة لتجفيفه من مياه المعمودية وخلع ما يلبسه من خواتم أو أقراط (حِلقان) أو إينيسيال أو توكة في الشعر بالنسبة للبنات. وإعطاء بيانات شهادة العماد طبق الأصل لبيانات شهادة الميلاد سواء في الاسم أو في تاريخ الميلاد. أما ملابس الطفل وملابس الأم التي تلقته من جرن المعمودية فيحسن أن تغسل بمفردها وتلقي مياه غسيلها في شالية زرع إذا أمكن أو تسقي بها شجرة نظرًا للمسها للميرون المقدس.

مناولة الطفل: على الأم ألا تتهاون في المواظبة على مناولة طفلها بعد عماده بانتظام لكي تحصنه ضد قوى الشر وضد إبليس وتغرس فيه منذ نعومة أظفاره تذوق حلاوة جسد المسيح ودمه حتى إذا كبر لا يستغني عنهما.

التصوير: في حالة الرغبة في تصوير مناسبة الطفل المعمَّد لا يصح الاستعانة بمصور غريب عن الإيمان.

ضرورة حضور الآباء: بعض الآباء يظنون أن تعميد الطفل هو مسئولية الأم وحدها. وهذا الظن خاطئ لأنه إن كانت دعوة المعمودية تُوجَّه للأقارب والأحباء فمن باب أولى حضور الأب مع الأم لأنه احتفال عظيم. ثم إن الوصية الختامية تُوجَّه للوالدين الأب والأم معًا لأنهما متضامنان في مسئولية تربية طفلهما أمام الله. لذلك يجب عدم تخلف الآباء عن حضور عماد أطفالهم إلا لظروف اضطرارية.

St-Takla.org Image: His Grace Bishop Tawadros General Bishop of Beheira (later: His Holiness Pope Tawadrous II, #118) anointing a baby girl (Irene Fady Mikhail) with Holy Chrism Oil (Mayroun) after baptism, late 2008 or 2009 - added with permission of the family صورة في موقع الأنبا تكلا: نيافة الحبر الجليل الأنبا تواضروس الأسقف العام بالبحيرة (لاحقًا: قداسة البابا تواضروس الثاني 118) يقوم برشم طفلة مُعمدة بزيت الميرون المقدس (إيريني فادي ميخائيل) في أواخر 2008 أو 2009 - موضوعة بإذن الأسرة

St-Takla.org Image: His Grace Bishop Tawadros General Bishop of Beheira (later: His Holiness Pope Tawadrous II, #118) anointing a baby girl (Irene Fady Mikhail) with Holy Chrism Oil (Mayroun) after baptism, late 2008 or 2009 - added with permission of the family

صورة في موقع الأنبا تكلا: نيافة الحبر الجليل الأنبا تواضروس الأسقف العام بالبحيرة (لاحقًا: قداسة البابا تواضروس الثاني 118) يقوم برشم طفلة مُعمدة بزيت الميرون المقدس (إيريني فادي ميخائيل) في أواخر 2008 أو 2009 - موضوعة بإذن الأسرة

الموعد المناسب للعماد: الموعد المناسب لعماد الطفل هو بعد أربعين يومًا لولادة الولد وبعد ثمانين يومًا لولادة البنت لكي تتمكن الأم من حضور المعمودية حيث تكون قد بلغت أيام تطهيرها. ولكن يمكن تعميد الطفل قبل هذا الموعد لسبب المرض أو غيره حتى لا يحرم من نور الملكوت ولا يصح تأخير العماد بسبب النذر لمكان محدد. وقد نهت الكنيسة عن تأخير العماد بعد الأربعين أو الثمانين أو السنة، وفرضت عقابًا؛ حرمان من التناول لمدة سنة كاملة مع الصلاة والصوم على ولي الأمر إذا أخر عماد طفله.

الطفل المريض: إذا كان الطفل مريضًا ويُخْشَى عليه من الموت فيأتوا به إلى الكاهن ولا يقوم بتغطيسه في المعمودية وإنما يصب عليه ماء المعمودية ثلاث مرات أو يمسحه به برسم الصليب ثلاث مرات.

الإشبين: تتفق سائر الكنائس بتنوع مذاهبها على وجوب تعيين الإشبين في سريْ المعمودية والزواج لأنه يعتبر كأب روحي أو كفيل يتعهد الطفل المعمَّد بتعليمه وتربيته تربية دينية ويغرس فيه الفضائل وحقائق الإيمان. ومتى بلغ الطفل سن الرشد يأخذه إشبينه إلى الكنيسة ويسلمه لها كما تسلمه منها لكي يخلي مسئوليته. والإشبين يختاره دائمًا والدا الطفل لثقتهم فيه بالقيام بمهمته. وفي حالة عدم توفر من يقوم بعمل الإشبين في أيامنا هذه فتقع مسئولية القيام بمهمته على والديْ الطفل.

وصية الوالدين: على كل كنيسة أن تطبع الوصية التي تقرأ على الوالدين بعد إتمام العماد وتسلمهما نسخة منها لكي تكون مرجعًا لديهما تذكرهما دائمًا بواجبهما نحو طفلهما.

أهمية شهادة العماد: يجب أن يحتفظ الوالدان بشهادة العماد جنبًا إلى جنب مع شهادة الميلاد لأنها المستند لإثبات المذهب والملة التي ينتمي إليها الإنسان المسيحي وهو أمر مطلوب في عصرنا الحالي.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ثانيًا: اللقان والقنديل العام:

الاستعداد - الاستخدام

 

الاستعداد: كثيرون يأتون باهتمام من السنة للسنة لكي يدهنوا بزيت القنديل العام (مسحة المرضى) في جمعة ختام الصوم الكبير، أو يغتسلوا بمياه اللقان في خميس العهد أو عيد الغطاس أو عيد الرسل من كل عام. والبعض منهم يُقبلون على هذين الطقسين ولكن بدون استعداد روحي أو جسدي، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. لهذا ينبغي أن يعي أبناؤنا أن هذين الطقسين لا يقلان كرامة من جهة تقديس مادتهما من الزيت والماء عن تقديس مياه المعمودية وعن تقديس الخبز والخمر في سر الإفخارستيا. لذلك فالاستعداد الروحي والجسدي مطلوبان فيهما كما في سر التناول. فلا يصح أن يكون الإنسان مفطرًا بالطعام أو الشراب أو أحد المكيفات مثل السيجارة ثم يأتي ليدهن بزيت المسحة أو يرشم بمياه اللقان. كما يجب أن يكون الإنسان أيضًا مستعدًا روحيًا بالاعتراف بخطاياه عازمًا على حياة التوبة لكي ينال فاعلية الزيت والماء المقدسيْن.

الاستخدام: هاتان المادتان المقدستان يجب استخدامهما في بيوتنا أيضًا ونحن في حالة طهارة كاملة لكي ننال بركتهما. فزيت القنديل من المفروض أن الكاهن هو الذي يقوم بمسح المريض به. أما نوال بركة استخدام مياه اللقان فيمكن بالشرب منها فور تقديسها وإذا باتت ففي خلال أسبوعين يُستحم بها، وإذا باتت أكثر من ذلك فيمكن أن ترش في أرجاء البيت عند الحاجة لطرد روح الشر.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ثالثًا: صلاة الحميم (الطشت)

يجب الاستعداد لها في اليوم الثامن لميلاد الطفل وإعداد المواد اللازمة للصلاة. فَيُصَبُّ ماء دافئ في طشت مقدار حميم الطفل ويذاب فيه قليل من الملح ثم يصب عليه قليل من زيت الزيتون. ومزيج هذه المواد يحضر الصلاة وقراءة كلمة الله لتقديسه في وجود نور سبع شمعات مضيئة. والحكمة في مضمون هذه المواد أن الماء للنظافة والملح للتطهير والزيت للتطييب، ومزيجهم هو ما يناسب أن يتعامل مع جلد الطفل الأغض في اليوم الثامن لولادته. والسبع شموع تشير إلى الأيام الأولى السبعة المنيرة من حياة الطفل ولكي يسير في النور، نور كمال وصايا المسيح لبدء اليوم الثامن الذي يشير للأبدية.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-salaib-hakim/church-connection/sacrament-baptism-services.html

تقصير الرابط:
tak.la/b55s5m8