22- الفصل الثاني: خدمات أخرى

صلوات السواعي بالكنيسة - الصلاة المصاحبة للخدمة - اجتماع الصلاة الأسبوعي - أهمية خدمة الصلاة

أ ـ صلوات السواعي بالكنيسة: وتحتاج إلى مجموعة أفراد ينظمون أنفسهم في جدول يومي حسب ما تسمح لهم ظروف عملهم لتأدية صلوات السواعي بالكنيسة على ثلاث دفعات بمواعيد ثابتة معلنة للجميع: الساعة 7 صباحًا من باكر إلى السادسة، الساعة 5 عصرًا من التاسعة إلى الثانية عشر، الساعة 8 مساء ثلاث خدمات نصف الليل.

وعلى أفراد هذه المجموعة تنظيم خدمة الصلاة كالآتي:

ـ تواجد أكثر من مسئول في الدفعة الواحدة لقيادة الصلاة حتى يدوم اجتماع صلوات السواعي ولا ينقطع أبدًا في أي يوم طول العام.

ــ كل مسئول يضع في اعتباره أن فترته الخاصة به زمن مقدس لا يصح أن يطغي عليه أي طارئ إلا للضرورة القصوى، وفي هذه الحالة يُعطِي عِلمًا لأحد زملائه أن يحل محله في هذه الفترة.

ــ في قداسات الآحاد والجُمع والصوم الكبير وصوم يونان يمكن أن تكتفي المجموعة بصلاة باكر حيث أن بقية السواعي ستصلى في قداس الحمل.

ــ بركة كبيرة أن تقال يوميًا تسبحة باكر صباحًا وتسبحة عشية مساء.

ب ـ الصلاة المصاحبة للخدمة: وهى تشبه صلاة موسى من أجل نصرة يشوع وتحتاج إلى خادم أو أكثر للقيام بالصلاة أثناء إلقاء دروس مدارس الأحد أو الاجتماعات الروحية عمومًا لكي يعطي الله كلمة للمتكلمين تثمر في نفوس السامعين. ويُحسن أن تتضمن صلواتهم مضمون سريْ بخور البولس والكاثوليكون.

حـ ـ اجتماع الصلاة الأسبوعي: ويتضمن صلوات ارتجالية حرة ويحتاج إلى مجموعة تتمتع بحرارة الروح والمحبة القوية، لكي تطلب في هذا الاجتماع من أجل كل واحد باسمه إن كان مريضًا أو مسافرًا أو مسجونًا أو واقعًا في ضيقة أو مشكلة أو مظلومًا رافع قضية. كذلك من أجل الضالين والمرتدين، ومن أجل وحدانية القلب بين الكهنة والشمامسة وخُدَّام التربية الكنسية وأعضاء مجلس الكنيسة، ومن أجل إبطال البدع والهرطقات المقاومة للإيمان. ويحسن أن تتضمن صلاتهم جزءًا من صلاة دانيال النبي (ص9) وجزءًا من صلاة نحميا (ص1).كذلك بعض صلوات المناسبات من كتاب "روح التضرعات" لحبيب جرجس. أو بعض صلوات القديسين من كتاب "أمام عرش النعمة" لمكتبة المحبة. وهى لخلاص النفس وإلهاب روح الحب الإلهي. ويحدد لهذا الاجتماع يوم خاص أو يلحق باجتماع صلوات السواعي في يوم محدد.

St-Takla.org Image: Entrance with the iconostasis, Holy Altar, and columns - from the Old Coptic Cathedral, Azbakia, Cairo, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org صورة في موقع الأنبا تكلا: مدخل الكنيسة مع حامل الأيقونات، المذبح المقدس وأعمدة الكنيسة: صحن الكنيسة - من صور الكاتدرائية القديمة، الأزبكية، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

أهمية خدمة الصلاة: وخدمة الصلاة سند قوي للكنيسة ومنجية لها من المؤامرات، وبركة عظيمة لشعبها وخُدَّامها وسلاح قوي ضد إبليس وجنوده ومذللة لكل الصعاب.

وكنيستنا هي كنيسة صلاة. والصلاة هي رسالتها الكبرى لأنها هي صورة السماء على الأرض، ولأن الله في وسطها فلا تتزعزع. لذلك لا يصح أن تنقطع منها الصلاة والتسبيح ليلًا ونهارًا. وخصوصًا أن كنيسة العهد القديم كانت ترفع ذبيحة الصباح وذبيحة المساء يوميًا طيلة العام.

وتحتاج إلى خادم أو أكثر يتمتعون بحرارة الروح وغيرة قوية نحو خلاص النفس. وشعارهم قول الله لقايين: "صوت دم أخيك صارخ إليَّ من الأرض" (تك4: 10). أما خدمتهم فتشمل:

1 ـ البعيدين عن الكنيسة والمتغيبين عنها لعدة شهور أو سنوات.

2 ـ الذين يترددون على كنائس ذات بدع وهرطقات وبعيدة عن الإيمان الصحيح.

3 ـ المنحرفين في صداقات أو علاقات تؤدي بهم إلى الارتداد عن الإيمان.

4 ـ رواد المقاهي وأماكن الشر وتعاطي المخدرات والخمور ولعب القمار وارتكاب أعمال النجاسة.

5 ـ المهملين في دراستهم ويتغيبون عن مدارسهم ومعاهدهم ويتسكعون في الشوارع لمعاكسة الجنس الآخر أو ينضمون لجماعات السرقة والنشل أو الذين يُستخدمون لتجارة المواد غير المشروعة.

وهذه يُفضَّل أن تكون لها لجنة تتكون من ثلاثة أعضاء لسلامة الحكم على أصحاب الاحتياج وعلى تقدير ما يستحقونه وتقوم بالخدمات الآتية:

المساعدات المالية المنتظمة - مساعدة المرضى - تشغيل العاطلين - خدمات عامة - مسئول استعلامات - جماعة المواساة - جماعة التشهيلات

 

المساعدات المالية المنتظمة: وتتطلب منهم:

ــ حصر المسنين والعجزة والأرامل والأيتام الذين ليست لهم معاشات أو تأمينات.

ـ حصر العائلات الكثيرة الأفراد وذات الدخل المحدود الذي لا يكفي لمستوى المعيشة العادية وعائلات المساجين والتعرف على ظروفهم المادية.

ــ تقدير المعونات الشهرية ومساعدات الأعياد ومصاريف المدارس حسب حالة كل فرد أو كل عائلة.

ـ تصنيف أصحاب الاحتياجات إلى مستويات أ، ب، حـ مع وضع حد أدنى لمساعدتهم ولتحديد نسبة التخفيض لهم في خطابات التوصية الخاصة بهم عند تحويلهم لمستشفيات الكنائس أو المدارس التابعة للبطريركية أو المطرانية.

ـ توعية القادرين على العمل بأن لا يعتمدوا في معيشتهم على عطايا الكنائس، بل يعملوا ليكسبوا قوتهم بأنفسهم عملًا بقول الكتاب: "إن كان أحدٌ لا يُريد أن يشتغل فلا يأكُل أيضًا" (2تس 10:3). وفي هذه الحالة سوف تساعدهم الكنيسة في سد ما نقص من احتياجاتهم.

مساعدة المرضى:

ـ تقدير الإسهام في نفقات علاج المرضى الغير قادرين سواء في الكشف أو الدواء أو الجراحات.

ـ توجيه حالات الأمراض المستعصية والمستديمة إلى الهيئات والمراكز التي تقدم مساعداتها وخدماتها مجانًا أو بأسعار رمزية وتوجيه المدمنين لمراكز علاج الإدمان.

تشغيل العاطلين:

ـ تسجيل أسماء العاطلين في سجل خاص ومصنف حسب المؤهلات العلمية أو الحرف المهنية.

ــ حصر المصانع والشركات الموجودة بالمنطقة والاستفسار عما تحتاجه من عِمالة.

ــ حصر الوظائف المُعلن عنها في الصحف بواسطة الشركات والمؤسسات والمصالح الحكومية وتوجيه العاطلين للتقديم فيها.

ـ توجيه المحتاجين إلى قروض لإقامة مشروعات صغيرة إلى إحدى الجمعيات أو الهيئات التي تخدم في هذا المجال.

ـ إنشاء الكنيسة لمشروعات صغيرة مناسبة لتشغيل بعض العاطلين وذلك مثل: تعليم الكمبيوتر وكتابة الرسائل ـ آلة لتصوير المستندات والمذكرات الدراسية ـ ورشة لتجليد الكتب الكنسية وترميمها ـ عمل براويز وتحف وجوائز مدارس الأحد ـ كانتين لبيع مخبوزات ومنتجات زراعية وصناعات منزلية للسيدات وشابات الكنيسة وتصريف منتجات الأديرة -عمل علب ملبس الأفراح- تصوير الأفراح من خطوبات وأكاليل والحفلات والرحلات ــ تزيين وتجميل العرايس.

خدمات عامة: يقوم بها متطوعون مجانًا أو نظير أجر رمزي.

مسئول استعلامات يكون لديه:

ــ سجل يحوي حصرًا لسكان منطقة الكنيسة حسب وظائفهم ومهنهم، وأرقام تليفوناتهم لطلبهم عند الحاجة ــ سجل به مواعيد القطارات وأتوبيسات الأقاليم والطائرات وأرقام تليفونات المطافئ والإسعاف وأسماء الصيدليات التي تعمل أثناء الليل.

جماعة المواساة: وتتكون من مجموعة من الشبان ومجموعة من الشابات يقومون بعمل زيارات رحمة لكل من هم في ضيقة وأهم الزيارات:

ــ زيارة المرضى المقيمين مدة في الفراش أو في المستشفيات.

ــ زيارة الحزانى الذين توفى أحد أفراد أسرتهم.

ــ زيارة الأسر التي سجن أحد أفرادها.

ــ افتقاد دوري للأبناء والبنات الذين توفى أحد والديهم لتعويضهم عن فقدان رعايته وتوجيهه وحنانه.

ـ زيارة المسنين الذين ليس لهم من يفتقدهم أو المقيمين في دور المسنين للترفيه عنهم.

St-Takla.org Image: Itinerant dealer: an old man, by Wilhelm Hecht - from the book: Egypt: Descriptive, Historical, and Picturesque - Vol. 2 - by Georg Ebers (tr. Clara Courtenay Poynter Bell), 1885. صورة في موقع الأنبا تكلا: بائع متجول: رجل كبير السن: الباعة المتجولين، رسم الفنان ويلهيلم هيخت - من صور كتاب: مصر: وصفيًّا، تاريخيًّا وتصويريًّا - جزء 2 - لـ جيورج إبيرس (ترجمة كلارا كورتناي بوينتر بيل)، 1885 م.

جماعة التشهيلات: وتتكون من مجموعة من الخُدَّام يكونون تحت الاستدعاء لأداء خدمات وقتية أهمها:

ـ مساعدة الأرامل على تشهيل إجراءات صرف معاشاتهم أو تأميناتهم الاجتماعية.

ـ مرافقة العمال والحرفيين والباعة المتجولين إلى مكاتب التأمينات الاجتماعية لعمل تأمين اجتماعي لهم.

ــ مرافقة الأميين في القراءة والكتابة إلى مكاتب السجل المدني لمراجعة بيانات بطاقاتهم لتصحيح ما يمكن أن يكون بها من أخطاء قبل استلامهم لها.

ـ مرافقة المغتربين الذين يحتاجون إلى مصاريف سفر إلى محطة السكة الحديد لقطع التذاكر لهم.

وتتكون من خُدَّام يقومون بخدمات مختلفة لشعب الكنيسة. أهمها:

لجنة افتقاد العائلات - لجنة المصالحات - لجنة إعداد وتنفيذ برامج للحفلات العامة - لجنة إعداد وتنفيذ برنامج للرحلات العامة للعائلات

ـ لجنة افتقاد العائلات: وتحتاج إلى مجموعة من رجال الكنيسة متوسطي السن ومشهود لهم بالتقوى والفضيلة. يقومون بافتقاد جميع عائلات منطقة الكنيسة مرة على الأقل كل عام. وكتابة تقرير وافٍ عن كل عائلة وعرضه على كاهن الكنيسة، مع أي اقتراحات تخص وضع العائلة وظروفها روحيًا وماديًا. وهذه اللجنة تُقَسَّم مجموعات على شوارع المنطقة التي تخدمها الكنيسة بناء على خريطة موضّح عليها جميع شوارع وحارات المنطقة.

ـ لجنة المصالحات: وتختص بمصالحة الأزواج الذين تتعثر علاقاتهم العائلية بسبب سوء المعاملة أو مشاكل الميراث أو أي أسباب أخرى. وتحتاج لرجال من الكنيسة كبار السن وذوي خبرة ويتمتعون بالهدوء والحكمة في معالجة المشاكل ويحسنون الاستماع من أجل اقتراح الحلول السليمة.

ـ لجنة إعداد وتنفيذ برامج للحفلات العامة: لجميع شعب الكنيسة على مدار السنة، وتشمل رأس السنة القبطية والميلادية والسيدة العذراء والملاك ميخائيل والرسل الأطهار ومارمرقس ومارجرجس وشفيع الكنيسة وحفل الآباء والأمهات بحيث يجمع الحفل بين الجانب الروحي والترفيهي ووجبة محبة ومسابقات على عظات القداسات والعشيات وتوزيع جوائز.

ـ لجنة إعداد وتنفيذ برنامج للرحلات العامة للعائلات: دينية وترفيهية ويعلنون عنها في لوحة إعلانات الكنيسة قبل القيام بها بمدة كافية.

يتكون من 7 أو 9 أعضاء أتقياء ومواظبين على حضور الكنيسة وممارسة أسرارها. ولديهم استعداد ووقت يسمحان لهم بالخدمة. ويحسن أن يكون من بينهم طبيبٌ ومهندسٌ ومحام ومحاسبٌ ومدرسٌ ورجل أعمال وثلاثة من رجال المعاشات الأصحاء النشطين. ويختارون من بينهم رئيسًا وأمينًا للصندوق ومسئولًا عن الحسابات وعملها الرئيسي هو تولي العمل المالي والإداري للكنيسة ويتضمن:

ـ مراجعة التقرير الشهري عن المركز المالي للكنيسة من حيث الإيرادات والمصروفات لمعرفة عجز الإيرادات أو كفايتها. وكذلك سلامة أوجه الصرف.

ـ التنمية الدورية السنوية للإيرادات نظرًا لاستمرار ارتفاع الأسعار. وذلك عن طريق توزيع دفاتر تبرعات أو زيادة قيمة الاشتراك الشهري للمشتركين أو توزيع استمارات اشتراك لضم مشتركين جدد للكنيسة.

ـ تخليص الأمور المتعلقة بالكنيسة لدى المصالح والهيئات والجهات الرسمية مثل الأحياء وأقسام الشرطة وشركات الكهرباء والمياه والاتصالات.

ــ الإشراف على المشروعات التابعة للكنيسة مثل الحضانة ومشغل الفتيات والمستشفى أو المركز الطبي ودار المسنين وبيت المغتربين وفصول المعوقين ومركز الكمبيوتر والتصوير ودروس التقوية وغيرها، والتخطيط لإقامة مشروعات جديدة.

ـ توفير المواد اللازمة للخدمة أولًا بأول من الفحم والشمع والبخور والأباركة والدقيق.

ـ الإشراف على العمال وصيانة مباني الكنيسة ومرافقها وإصلاح ما يتعرض للتلف منها.

ـ معاونة الآباء كهنة الكنيسة في التعرف على آراء الشعب ومقترحاتهم بخصوص النهوض بالخدمة الروحية للكنيسة ورسامة كهنة عند الحاجة.

الأنشطة الكنسية - مبادئ الخدمة

أ ـ الأنشطة الكنسية: هذا عرض لبعض الخدمات والأنشطة التي يمكن أن تقوم بها كل كنيسة لحاجة الشعب إليها، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وواضح أنها خدمات متنوعة روحية وطقسية وتعليمية وفنية واجتماعية. وهى مجال طيب لأن يختار كل فرد من الشعب ما يناسبه منها كعضو عامل حي في جسد الكنيسة. أما إذا تعذر على الفرد أن يكون خادمًا أو معلمًا فليكن مخدومًا أو متعلمًا. وإن تعذر أن يكون منتجًا فليكن مستهلكًا، وإن لم يكن هذا أو ذاك فليكن ملتصقًا بالكنيسة كعابد يطلب خلاص نفسه عائشًا بالحب والرحمة بين أسرته وأقاربه. فإنه بهذا يكون كارزًا باسم المسيح في وسط عائلته. وكل إنسان يكافئه الله بقدر تعبه.

ب ـ مبادئ الخدمة: على كل خادم يشترك في الأنشطة الكنسية سواء مجلس الكنيسة أو اللجان المختلفة أو خدمة الشماسية أو خدمة مدارس الأحد مراعاة الآتي:

ـ يخدم العضو باتضاع وإنكار ذات وليس لحب الظهور أو سماع المديح.

ــ يحرص العضو على أن يكون عابدًا أولًا وخادمًا ثانيًا. أي يبني علاقته بالكنيسة على أساس عبادته وخلاص نفسه أولًا ثم قيامه بأي خدمة إذا طُلب منه ثانيًا.

ـ يعالج الأخطاء ونقط الضعف ليس بالنقد الهدَّام والإدانة وإنما بالمواجهة الصريحة والتفاهم.

ــ يحفظ أسرار الخدمة والمخدومين والخُدَّام ولا يجعلها مجالًا لحديثه في كل مجلس له.

ـ يعي جيدًا أن الكنيسة تحتاج إلى من يعمل أكثر ممن يتكلم ويقترح.