محتويات:
(إظهار/إخفاء)
الكنيسة ما سعت يومًا إلى المال ولكن المال دائمًا يسعى
إليها، والشاهد على ذلك
تاريخ الكنيسة من بدء عصر الرسل حيث كان
المؤمنون يأتون بثمن ما يبيعون من أملاكهم ويضعونه عند أرجل الرسل، والفقراء
والأغنياء على مر الأجيال كانوا يوقفون ما يملكونه على الكنائس والأديرة. والكنيسة ليس لها مورد للإنفاق سوى عطايا الشعب. لذلك هذه
هي الروح السائدة لدى المؤمنين الذين يدركون أن
الكنيسة مؤسسة روحية وتقوم
بخدمات لشعبها وتحتاج لنفقات تمكنها من القيام بأعبائها التي يمكن أن نوضحها
كالآتي:
1 ـ
أوجه الإنفاق في الكنيسة متعددة وأهمها
العطاء بسرور
الإشارات الروحية للعطاء
أوجه الإنفاق في
الكنيسة متعددة وأهمها:
2 ـ نفقات احتياجات الخدمة الطقسية من الدقيق والأباركة والبخور والفحم والشمع والزيت واستهلاك المياه والكهرباء.
3 ـ نفقات توفير أواني المذبح والكتب الكنسية التي تستهلك أولًا بأول وأهمها قطمارسات السنوي والآحاد والخماسين والخولاجيات وخدمة الشماس والأجابي والسنكسار والدفنار وكتب المدائح والتراتيل والابصلموديات. هذا خلاف كتب البصخة واللقان ودورة الصليب والسجدة وكتب خدمات الأسرار.
4 ـ نفقات المفروشات ومنها أطقم المذبح والستائر وأعلام دورة القيامة ودورات أعياد الشهداء والقديسين والرايات السوداء لأسبوع الآلام والسجاد والمشايات.
5 ـ نفقات تدعيم الخدمات الكنسية لتوفير الجوائز التشجيعية لتلاميذ مدارس الأحد والشبان والشابات والنبذات الروحية والحفلات والخلوات والمعسكرات.
6 ـ نفقات صيانة المبنى والأثاث والصحي وأجهزة الصوت والمراوح أو التكييف والمولِّد والنجف وأدوات النظافة.
7 ـ نفقات إخوة الرب التي تتزايد يومًا بعد آخر نظرًا لزيادة الأسعار والكوارث والبطالة والأمراض.
8 ـ نفقات الضيافة والإكراميات.
هذه النفقات جميعها مع تعدد أوجهها نلاحظ أنها نفقات الكفاف لأنها تخص الاحتياجات الأساسية ولا تسمح بتحقيق أي طموحات للكنيسة لإقامة أي مشروعات لخدمة شعب الكنيسة. كما أن هذه النفقات هي للأوجه الظاهرة فقط لكن هناك أوجه إنفاق يستطيع أن يستنتجها من يراجع الأنشطة والخدمات الكنسية المتنوعة المذكورة سابقًا. ومنها جميعًا يتضح حجم العبء المادي الواقع على الكنيسة وحجم حاجتها للإنفاق.
لذلك قديمًا طالب الله شعبه بنفقات بيته ووبخهم على توانيهم في تقديم العشور، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. قائلًا لهم على لسان ملاخي النبي: "ارجعوا إليَّ أرجع إليكم.. فقلتم بماذا نرجع.. إنكم سلبتموني.. في العشور والتقدمة.. هاتوا جميع العشور إلى الخزنة ليكون في بيتي طعامٌ، وجرِّبوني بهذا، قال رب الجنود إن كنت لا أفتح كوى السموات، وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع" (مل3: 7-10). وواضح في هذا التوبيخ أن الله يأمر شعبه بتقديم العشور إلى بيته ثم يعدهم ببركات زائدة.
وإن كانت قد تنوعت عطايا الإنسان لبيت الله في العهد القديم فشملت المحرقات والذبائح والعشور والبكور والنذور (تث12: 11،5). والتي كان يدقق فيها الكتبة والفريسيون. فقد أوصانا المسيح بضرورة تفوقنا عليهم في البر وذلك في قوله: "إن لم يَزِدْ برُّكم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات" (مت5: 20).
والعطاء لبيت الله إن كان أمرًا واجبًا إلا أنه ينبغي أن يكون برضى الإنسان كما أوضح الله لموسى عند بناء البيت كما يقول الكتاب: "وكلم الرب موسى قائلًا كلم بني إسرائيل أن يأخذوا لي تقدمة من كل من يحثه قلبه تأخذون تقدمتي" (خر25: 2،1).
وكمـا قال معلمنا بولس لأهل كورنثوس عندما كلمهم عن العطاء: "كل واحدٍ كما ينوي بقلبه، ليس عن حُزن أو اضطرار. لأنَّ المُعطي المسرور يُحبُّه الله" (2كو9: 7).
والعطاء لبيت الله يحمل إشارات روحية أهمها:
1 ـ إنها دليل محبة الإنسان لله لأن من يحب الله يحب بيته ويكرمه.
2 ـ الاعتراف بفضل بيت الله على الإنسان كمصدر لخيرات روحية لا يوازيها مال العالم.
3 ـ تفعيل الانتماء للكنيسة جماعة المؤمنين والعضوية فيها بالإسهام في تكفية احتياجاتها.
4 ـ دليل ارتباط الإنسان بالسماء وتطلعه إليها باعتبار الكنيسة صورة للسماء ومُوَصِّلة إليها.
5 ـ تذوق الإنسان لشعور الفرح بالعطاء.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-salaib-hakim/church-connection/alms-giving.html
تقصير الرابط:
tak.la/wdt8s67