St-Takla.org  >   books  >   fr-morcos-dawoud  >   against-the-heathens
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب رسالة إلى الوثنيين للقديس أثناسيوس الرسولي (ضد الوثنيين) - القمص مرقس داود

48- الفصل الرابع والأربعون: تطبيق التشبيهات على كل الكون، ما يُرى وما لا يُرى

 

St-Takla.org Image: Various ancient Egyptian statues of gods and deities - Museo Egizio: Egyptian Museum of Turin, Turin (Torino), Italy. - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 8, 2014. صورة في موقع الأنبا تكلا: تماثيل مصرية قديمة متنوعة للآلهة والمعبودات - صور المتحف المصري في تورينو (تورين)، إيطاليا. - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 8 أكتوبر 2014 م.

St-Takla.org Image: Various ancient Egyptian statues of gods and deities - Museo Egizio: Egyptian Museum of Turin, Turin (Torino), Italy. - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 8, 2014.

صورة في موقع الأنبا تكلا: تماثيل مصرية قديمة متنوعة للآلهة والمعبودات - صور المتحف المصري في تورينو (تورين)، إيطاليا. - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 8 أكتوبر 2014 م.

الفصل الرابع والأربعون: 1 | 2 | 3

تطبيق التشبيهات على كل الكون، ما يُرى وما لا يُرى.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

1- لأنه بإيماءة وبقوة كلمة الآب الإلهي الذي يدبر ويترأس على الكل، تدور السماء وتتحرك الكواكب، والشمس تضيء، والقمر يسير في دائرته، والهواء يتلقى نور الشمس، والأثير حرارتها. والرياح تهب، والجبال ترتفع شامخة، والبحر يضطرب بالأمواج، والكائنات الحية فيه تنمو، والأرض تلبث ثابتة، وتثمر، والإنسان يتكون ويحيا ويموت ثانية، وكل الأشياء -مهما كانت- تحيا وتتحرك، والنار تحرق، والماء يبرد، والينابيع تنبع، والأنهار تفيض، والفصول والساعات تتوالى، والأمطار تهطل، والسحب تمتلئ، والبرد يتكون، والثلج والجليد يجمدان، والطيور تطير والزحافات تسير، وحيوانات المياه تعوم، والبحر يعبر، والأرض تزرع وتعطي محصولات في أوقاتها، والنباتات تنمو. بعضها صغير، والبعض ينضج، والبعض الآخر يشيخ في نموه ويتلف. وإذ تختفي بعض الأشياء يتوالد البعض الآخر ويظهر إلى النور.

 

2- على أن كل هذه الأشياء، وأكثر منها مما لا يمكن ذكره لكثرتها، إذ يعطيها كلمة الله -صانع العجائب والمعجزات- نورًا وحياة، يحركها ويرتبها بإيماءة منه، جاعلًا الكون واحدًا. كما انه لا يتغافل حتى عن القوات غير المنظورة. لأنه إذ يعتبر هذه أيضًا في الكون، على أساس انه هو خالقها أيضًا، فأنه يضبطها معًا، ويحييها بإيماءة منه وبتدبر عنايته. ولا يمكن أن يلتمس أي عذر لعدم الإيمان بهذا.

 

3- وكما انه بعنايته تنمو الأجساد، والنفس العاقلة تتحرك، وتنال الحياة وقوة التفكير، وهكذا لا يحتاج إلا لبرهان وجيز لأننا نرى ما هو حادث، هذا أيضًا نفس كلمة الآب بإشارة بسيطة بقوته يحرك ويضبط الكون المنظور والقوات غير المنظورة، معطيًا لكل شيء وظيفته المناسبة، وبذلك تتحرك القوات الإلهية في طريق أكثر إلهية، أما الأشياء المنظورة فإنها تتحرك كما نراها. على انه هو نفسه، إذ هو فوق الكل، وهو الضابط الكل، والملك والقوة المدبرة، فإنه يفعل كل شيء لمجد أبيه ومعرفته، حتى يعلمنا بنفس الأعمال الصادرة من قبله قائلًا “بعظم جمال المبروءات يبصر فاطرها على طريق المقايسة(102)“.

← انظر كتب أخرى للمترجم هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(102) (حكمة 13: 5).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-morcos-dawoud/against-the-heathens/entire-universe.html

تقصير الرابط:
tak.la/a93vbdr