(2) الدليل الثاني من الأدلة الطقسية من الصلاة على النساء الكبار
- (بالحقيقة قد كملت كثرة تحننك الغزيرة ولم يبطل قولك. يا ضابط الكل أب مخلصنا وألهنا وملكنا المسيح. حياتنا وعوننا وشفانا ومنقذنا يسوع ربنا. الذي جاء وأنقذنا من فخاخ الموت القاتل بموته المحيى. وجدد لنا الحياة دفعة أخرى بقيامه من بين الأموات. وأعطانا عربون القيامة والشوكة المرة سحقها بالصليب، وهو غير مستحى مما قد حل به لأنه صار في التواضع والخلاص، نسجد لك معه والروح القدس المحيى، ونحنى لك رقابنا كالعبيد والخدام لأوامرك المقدسة حتى أنك بأمر وقوة جعلت النفس متحدة بالجسد بحياة تعبه ووجع قلب في هذا العالم بعرق اكتساب الخطية. (نعترف لك بتسابيح الشكر على جميع أعمالك) ] وهذا الضلع المأخوذ من الإنسان سبق أن يلقي المعصية على جنسنا لكن قد فرغ أن تغفر له خطاياه بابنك الوحيد الذي صار في بطن أم عذراء ومحَى لعنة الانطراح للحكم. وجدد طبيعتنا مرة أخرى. لكن نخضع لك بوجوهنا عن عبدتك هذه التي تنيحت ورجعت إلى الأرض موضعها الخاص. وروحها التي صارت إليك، نسألك يا محب البشر المتحنن كل حين أرحمها ونيحها وسامحها وأغفر لها كثرة خطاياها وتجاوز عنها لأنك لم تخلق الإنسان للشرور لكن للخيرات. وهي الآن قائمة أمام منبر مسيحك ليكن لها نياحًا وراحة وبرودة وفرحًا[
(والذين خلفتهم عزهم والذين صاروا أيتام علهم. والقيام معنا مشاركينا في الحزن باركهم وأعطهم أجرًا سمائيًا ونصيبًا صالحًا في ملكوتك)، (وديعة عبدتك نيحها لأنك أنت الواحد وحدك الحقاني مع أبنك الوحيد يسوع المسيح ربنا والروح القدس المحيى المساوي معك الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين أمين).
1) عمل ربنا يسوع وكيف خلصنا وتحننه وتحقيق كلامه:
- تذكر الصلاة كثرة تحنن ربنا يسوع وتحقيق كلامه لأنه من تحننه أن الإنسان يموت لكي يحيى بعد ذلك بعد القيامة والدينونة في الحياة الأبدية بلا تعب
- ثم تذكر الصلاة كيف أن ربنا يسوع المسيح بموته أحيانًا وجدد لنا الحياة مرة أخرى لكي نعيش بعد القيامة في الحياة الأبدية وأعطانا عربون القيامة بالتوبة في هذه الحياة بعربون المجد في الفردوس أما كمال المجد فهو بعد القيامة
- تذكر الصلاة كيف أن الله جعل اتحاد النفس (الروح) بالجسد في حياة ملآنة بالتعب بسبب عقوبة خطية أدم (بعرق وجهك تأكل خبزك).
2) الشكر رغم الحزن:
- دائمًا نذكر عبارة الشكر في الصلاة على المنتقلين وهذا تعبير يؤكد حياة الشكر التي تعيشها الكنيسة في كل حال.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
3) تاريخ مخالفة حواء ثم طلب الرحمة لابنة حواء المتنيحة:
- تذكر الصلاة كيف أن حواء عصت الله وجعلت جنسها كله يرث هذا العصيان.
- لكن هذا العصيان فرغ بتأنس ربنا يسوع من العذراء وبصلبه محَى عنا صك الحكم بسبب خطايانا وكيف جدد طبيعتنا التي أفسدتها حواء وغفر خطايانا.
- ونحن نتوسل إليك بخضوع عن عبدتك التي رجعت إلى الأرض وروحها التي صارت إليك لأن الله موجود في كل مكان حيث يتجلى لأبرار في الفردوس لكي ترحمها وتنيحها وتسامحها وتغفر خطاياه
- وهي قائمة أمام منبر مسيحك أي أمامك ليس المنبر هنا للدينونة لكنه تعبير عن خشوعها أما الله مثل ما قال معلمنا بولس الرسول " فلنتقدم بثقة إلى عرش الله" (عب 16:4) ومثلما قال إيليا " حي هو رب القوات الذي أنا واقف أمامه " ومثلما تقول الكنيسة في صلاة نصف الليل (عندما نقف أمامك جسديًا أنزع عنا نوم الغفلة).
- ثم تطلب الكنيسة أن يعطيها نياحًا وراحة وبرودة وفرحًا وليس هذا معناه أن الروح قد ذهبت إلى المطهر لأن نفس هذه الألفاظ تستخدم في صلاة أوشية المرضى.
4) طلبة لأجل الأسرة والمشاركين في الحزن:
- حيث تطلب الكنيسة من أجل أبنائها والمشاركين في الحزن من المؤمنين بأن يباركهم ويعطيهم أجرًا سمائيًا وتصفه أن هذا الأجر يكون ليس الآن ولا بعد الموت بل في الملكوت بعد القيامة العامة والدينونة.
5) تأكيد لهدف الصلاة وطلبة مختصرة من أجل المتنيحة:
- حيث تذكر الصلاة الروح المتنيحة بقولها وديعة عبدتك التي هي في الفردوس كوديعة لحين نوالها كامل المجد وتطلب الكنيسة أخيرًا، وهذا هو هدف الصلاة نياحًا لها حيث تقدم الكنيسة الثقة الكاملة في محبة الله ونياحه لها في الفردوس لأنه أله حق.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/prayer-for-departed/souls-women.html
تقصير الرابط:
tak.la/n7pj5sn