(1) الدليل الأول: الصلاة التي تقال في نهاية صلاة التجنيز للرجال الكبار
- الله الأبدي عالم الخفايا قبل كونها. العالم بكل شيء الذي أخرج الكل إلى الوجود. مما لم يكن الذي بيده سلطان الحياة والموت. الذي ينزل إلى أبواب الجحيم ويصعد. خليقتك للإنسان هي بسرك العجيب يا ملكنا. وكذلك انحلال خلائقك الزمانيين وقيامتهم الأبدية. أنت الذي يعترفون لك بالشكر على كل حال وعلى دخولنا إلى العالم وطرق خروجه الكائنة بالرجاء الذي بالقيامة ونبارك ظهور مسيحك والبنوة التي أعطيتها لنا به. لما تنازل إلى أوجاعنا وأقامنا معه إلى عدم الأوجاع. أقبل أيها السيد هذه الوديعة الطاهرة التي هي نفس عبدك واحفظها في النياح إلى القيامة وظهور مسيحك في أحضان آبائنا القديسين إبراهيم وإسحق ويعقوب الموضع الذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهد. وإن كان صنع شيئًا من الخطايا إليك مثل سائر البشر أغفر له وسامحه ولينزل عنه سائر عقوباته لأنك لم تخلق الإنسان للهلاك بل للحياة، ونيحه في ذلك المكان، ونحن أيضًا الذين ها هنا أرحمنا. اجعلنا مستحقين أن نعبدك بغير اشتغال، حزانى القلوب عزهم، المتخلفين بعده أعنهم، الأيتام منه علهم والذين اجتمعوا وشاركوهم في الحزن أرحمهم وباركهم وأعطهم أجرًا سمائيًا في الدهور الآتية وإلى أبد الأبد، لأنك الإله الذي نرسل لك إلى فوق المجد والإكرام والسجود أيها الأب والابن والروح القدس الآن وكل أوان.
1) تذكر الصلاة في بدايتها صفات الله وسلطانه:
فهو الأبدي الذي لا يموت - وهو وحده يعرف أسرار كل شيء قبل حدوثها - هو خالق الكل إلى الوجود - هو بيده لكل المخلوقات الحياة أو الموت - هو بيده أن ينزل النفس
الشريرة إلى الجحيم، وهذا بعد محاسبتها يوم الدينونة لأن عدل الله يقتضى ذكر أسباب حكمه وهو الذي أصعد بصليبه أو من قبل صليبه نفوس الأبرار في العهد القديم إلى الفردوس.
2) تتكلم في هذا الجزء عن عمل الله منذ الخلقة إلى القيامة:
- الخلقة من قبل الله هو سر عجيب، كما أن انحلال هذه الخليقة هو سرًا عجيبًا ويتكلم هنا عن الخليقة الزمنية التي تعيش في العالم مميزًا لهم عن الملائكة، كذلك قيامتهم إلى الحياة الأبدية هو سر عجيب أيضًا.
- تتكلم الصلاة عن الله الذي تشكره خليقته في كل الأحوال: في دخولنا إلى العالم أي ميلادنا أو خروجنا منه وهذا الخروج المتميز برجاء القيامة، وذلك بسبب تجسد ابن الله وموته عنا وقيامته، وأنه بهذا أعطانا أن نكون أبناءه، ويذكر القيامة إلى عدم الأوجاع التي سوف تكون في القيامة العامة.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
3) صلاة لأجل هذه النفس المنتقلة:
- تتشفع الكنيسة في قبول هذه النفس لدى الله.
- تعتبر الكنيسة أن هذه النفس وديعة لدى الله لحين يوم القيامة والدينونة
- تطلب الكنيسة حفظها في النياح:
1. إلى زمن القيامة العامة ومجيء المسيح الثاني للدينونة
2. أما عن مكان النياح والراحة فهو في حضن إبراهيم وإسحق ويعقوب أي في الفردوس
3. وتصف هذا المكان بأنه لا يوجد به حزن ولا كآبة ولا تنهد (ليس المطهر)
- تطلب له الكنيسة غفران زلاته وسهواته والنياحة في الفردوس
- ثم تطلب عزاء ورحمة لأسرته والمشاركين في الحزن وكل الحاضرين
- ثم تطلب أن يعطى الرب للأسرة والحاضرين أجرًا في الدهور الآتية وإلى أبد الأبد، وهذا معناه أن كل المكافأة أو المكافأة الكاملة هي في الحياة الأبدية بعد القيامة والدينونة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/prayer-for-departed/souls-men.html
تقصير الرابط:
tak.la/f9vk8q4