(3) الدليل الثالث من الأدلة الطقسية من صلاة تجنيز الرهبان
- (الله الغير مبتدئ وبلا نهاية الصالح في طبيعته الغير المستحيل والغير مدرك)
- (الذي أتى بجميع البرية العقلية والمحسوسة إلى الوجود مما لم يكن بابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا يسوع المسيح الذي خلقنا من قبله على غير فساد وأعمال صالحة، وعندما متنا من قبل زلاتنا الذاتية خلصتنا وجددتنا مرة أخرى إلى رجاء قيامة الحياة الأبدية)
- (التي صار فيها يوم منتهى هذا الدهر الحاضر وبداءة الحياة المزمعة التي بغير انتهاء. هذا الذي فيه تزول السموات بسرعة والعناصر تحترق أيضًا وتنحل الأرض. عندما تقوم البشر الذين خلقهم منذ بدء الخليقة بغير فساد ويجاوبون عما صنعوا)
- (نسأل ونطلب إليك يا محب البشر لا تصنع معنا كخطايانا ولا تجازينا كآثامنا بل كن غافرًا لنا ولكل شعبك كصالح ومحب البشر الرؤوف. أذكر يا رب أيضًا جميع آبائنا برحمتك وأخوتنا الذين سبق رقادهم في الأمانة ولاسيما يا رب عبدك المجاهد خديمك الراهب (فلان) هذا الذي خلع الجسد مثل سائر الناس وأتى إليك أيها الرب إله الأحياء. أذكر يا رب شدائده وتجاربه التي قبلها واختناق الشهوة ولا ترفض شيئًا منها لأنه ليس شيء من الأعمال بغير أجر أمامك، إن كان سقط في شيء من الخطايا فأنت أيها الصالح ومحب البشر أمرت بأن تغفر الناس للناس أيضًا ولا سيما أنت أيها الرب الغافر. ليكن دخوله إليك مرضيًا بوجه غير مخزي إذ تقول له تعالوا إلى يا كل المتعبين وأنا أريحكم. وهذا التمجيد نرسله إليك يا رب ليكن مثل رائحة البخور المقبول أمامك في كل حين. ونسألك أن تنيح نفسه في كورة الأحياء في موضع النور حيث مسكن الفرحين لأن عندك ينبوع الحياة والرحمة ومحبة البشر).
1) صفات الله: وهي دائمًا مبتدأ كل صلاة تجنيز حيث تصف الصلاة الله
(أ) الغير مبتدئ وبلا نهاية - الصالح في طبيعته - الغير مستحيل - الذي يدرك بالحواس الطبيعية
(ب) الله خالق المخلوقات العقلية (الملائكة أو البشر) والمحسوسة (الغير ناطقة) مما لم يكن بربنا يسوع
المسيح، لكنه خلقنا بغير فساد وبأعمال صالحة
(ج) وعندما متنا نتيجة لخطايانا وكعقوبة من الله خلصنا بموته وجدد خلقتنا برجاء قيامتنا مثله.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
2) الدينونة والحياة الأبدية:
- حيث تبدأ الحياة الأبدية يوم أن ينتهي هذا الدهر أي هذا العالم.
- وتزول السماء (سماء الغلاف الجوى " الطيور " وسماء النجوم) وتحترق العناصر وتنحل الأرض.
- ثم يقوم البشر كلهم منذ الخليقة بغير فساد (لابسين أجساد ممجدة) لكي يجازوا حسب أعمالهم، لا دخول للملكوت بعد الموت ولا دخول قبل الدينونة.
3) طلبة وصلاة لأجل المتنيح:
- سؤال الله كمحب للبشر أنه لا يصنع معنا كخطايانا ويغفرها لنا.
- نطلب من الله في الصلاة أن يذكر جميع آبائنا برحمته وأخوتنا الذين رقدوا، وهنا كلمة رقدوا أي تنيحوا في موضع الراحة أي الفردوس مثلما قبل عن استفانوس (أع60:7).
- ونطلب أن يذكر عبده الراهب المجاهد الذي خلع الجسد وأتى إلى الرب.
- نطلب من الله أن يعطيه أجرًا ويذكر تعبه وتجاربه من كل نوع.
- نطلب من الله أن يغفر خطاياه كمحب للبشر وكغفور لأنه أمرنا أن نغفر للناس.
- نطلب من الله أن يكون دخوله مرضى وأن يستريح في الفردوس.
- نطلب من الله أن هذا التمجيد كرائحة بخور مقبولة، وأن يكون المتنيح في كورة الأحياء في موضع النور وهذا الدليل عدم نواله كامل المجد إلا في مجيء ربنا يسوع بعد القيامة والدينونة ودخول ملكوت السموات.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/prayer-for-departed/souls-monks.html
تقصير الرابط:
tak.la/rk4nf4a