(III) الأدلة الكتابية التي تؤيد الجزاء التام لا يكون إلا بعد الدينونة وذلك للأبرار والأشرار على السواء
"فجاء عبيد رب البيت وقالوا له يا سيد أليس زرعًا جيدًا زرعت في حقلك. فمن أين له زوان، فقال لهم إنسان عدو فعل هذا. فقال له العبيد أتريد أن نذهب ونجمعه، فقال لا لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه، دعوهما ينميان كلاهما معًا إلى الحصاد. وفي وقت الحصاد أقول للحصادين أجمعوا أولًا الزوان وأحزموه حزمًا ليحرق. وأما الحنطة فاجمعوها إلى مخزني... فكما يجمع الزوان ويحرق بالنار هكذا يكون في انقضاء هذا العالم، يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في آتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان، حينئذ يضئ الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم "
- زمن الحصاد هو انقضاء العالم حيث يجمع الملائكة الأشرار (الزوان) المعاثر وفاعلي الإثم ويلقونهم في النار أما القمح (الأبرار) يدخل الملكوت
- أي لا يكون الحكم إلا في يوم الدينونة (زمن الحصاد) حيث يوضع الزوان (الأشرار) في جهنم والأبرار يضيئوا في ملكوت أبيهم (القمح).
" أيضًا يشبه ملكوت السموات شبكة مطروحة في البحر وجامعة من كل نوع، فلما امتلأت أصعدوها على الشاطئ وجلسوا وجمعوا الجياد إلى أوعية. وأما الأردياء فطرحوها خارجًا، هكذا يكون في انقضاء العالم. يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأبرار، ويطرحونهم في آتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان "
- الشبكة هي العمل الكرازي بملكوت السموات للدخول إلى الكنيسة
- الأبرار هم السمك الجيد والأشرار هم السمك الرديء والأوعية هي ملكوت السموات أما خارجًا فهي جهنم
- هذا لا يكون إلا في يوم الدينونة حيث الفرز يكون لأن كل أنواع السمك هي قبل الفرز في البحر أي في العالم وكلها تعمل بها الشباك وهي العمل الكرازى في العالم لكن في يوم الدينونة يفرز كل نوع على حدا.
- العشر عذارى (حسب الظاهر)
- نعسن ونمن أي متن (ماتوا)
- لما صار صراخ هوذا قد أقبل العريس مثلما يحدث من هتاف وصوت الملائكة بمجيء الرب الثاني (1تس16:4)
- المصابيح = القلب، الزيت = الأعمال الصالحة (الإيمان العامل بالمحبة)
- الخمس الحكيمات دخلن للعرس نظرًا للأعمال الصالحة
- الخمس الجاهلات لم يدخلن للعرس نظرًا لعدم وجود أعمال صالحة
- فهذا الفصل بينهم بعد مجيء العريس وليس بعد موتهن (عندما قال نعسن) وهذا يوضح عدم تتمتع الأبرار بالجزاء الكامل إلا في الدينونة وهكذا الأشرار.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
(أ) مختصر المثل: - إنسان مسافر بعيدًا
- أعطى لواحد 5 وزنات
- أعطى للأخر 2 وزنة
- أعطى للأخر وزنه واحدة حسب طاقة كل منهم
- ثم جاء وحاسبهم: فصاحب الـ5 وزنات تاجر وربح 5 وزنات فدخل إلى فرح سيده
- فصاحب الوزنتين تاجر وربح وزنتين فدخل إلى فرح سيده
- أما صاحب الوزنة الواحدة فتحجج أن الذي أعطاه الوزنات (الوزنة الواحدة) قاس وظالم ويأخذ ما لم يتعب فيه فطرحه في الظلمة الخارجية.
(ب) المعنى:
(1) الإنسان المسافر بعيدًا هو ربنا يسوع
(2) الوزنات هي المواهب المعطاة لنا لكي نربح بها ملكوت السموات
(3) نلاحظ قساوة صاحب الوزنة الواحدة واتهاماته الباطلة للرب
(ج) نلاحظ: أن الحساب كان لما جاء هذا الإنسان المسافر أي في مجيء الرب الثاني سيكون الحساب والجزاء وليس بعد الموت!!
(أ) مختصر المثل:
- مجيء الرب وتجمع الشعوب له لكي يدينها مثل الراعي الذي يميز الخراف من الجداء
- والتمييز على أساس الأعمال الصالحة بالأصاغر أي بالناس وذكر منها:
- إطعام الجائع - كسوة العاري - زيارة المريض - أرواء العطشان - إيواء الغريب - زيارة المحبوس
- وعلى هذا الأساس يذهب البعض الصالح (الخراف) عن اليمين والطالح عن اليسار أي الصالح إلى الملكوت والطالح إلى العذاب والنار المعدة لإبليس وملائكته
الاستنتاج هو: الدينونة هي بعد مجيء الرب وتمييزه للأبرار عن الأشرار في يوم الدينونة حيث الأبرار يكون عن اليمين للتكريم والملكوت والأشرار عن اليسار للاحتقار والنار والعذاب الأبدي لكن لم يكون قبل يوم الدينونة.
" حتى إننا نحن أنفسنا نفتخر بكم في كنائس الله من أجل صبركم وإيمانكم في جميع اضطهاداتكم والضيقات التي تحتملونها، بينة على قضاء الله العادل أنكم تؤهلون لملكوت الله الذي لأجله تتألمون أيضًا، إذ هو عادل عند الله أن الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقًا، وإياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته، في نار لهيب معطيًا نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون إنجيل ربنا يسوع المسيح، الذين سيعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب ومن مجد قوته، متى جاء ليتمجد في قديسيه ويتعجب منه في جميع القديسين لأن شهادتنا عندكم صدقت في ذلك اليوم "
- يتكلم الرسول على اضطهاد مؤمني تسالونيكي: يتكلم بعزاء لهم في يوم الدينونة كالآتي:
- (1) المضايقون يجازيهم ضيق في يوم الدينونة
- (2) والمتضايقون (أهل تسالونيكي) يكافئهم بالراحة في يوم الدين
- وفي يوم الدين تكون نقمة على الذين لا يعرفون الله والغير مطيعين لإنجيله بينما يتمجد في يوم الدين في قديسيه
- هنا يعزيهم بقضاء يوم الدين المستقبلي وليس بعد موتهم (سيعاقبون)... وهذا دليل على أن المجازاة في يوم الدين للأبرار والأشرار
" ثم رأيت عرشًا عظيمًا أبيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت الأرض والسماء ولم يوجد لها موضع، ورأيت الأموات صغارًا وكبارًا واقفين أمام الله وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم، وسلم البحر الأموات الذين فيه وسلم الموت والهاوية الأموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب أعماله، وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار. هذا هو الموت الثاني، وكل من لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة طرح في بحيرة النار... ثم رأيت سماءً جديدة وأرضًا جديدة لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا والبحر لا يوجد في ما بعد، وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها، وسمعت صوتًا عظيمًا من السماء قائلًا هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبًا والله نفسه يكون معهم إلهًا لهم "
- ملاحظات على النص:
1. العرس الأبيض = إشارة لعدل الله
2. الدينونة للكل كبار وصغار حسب أعمالهم المدونة في أسفارًا!!
3. تسليم الأموات الذين في البحر وفي الهاوية إلى الله لكي يدانوا كأنهم متحفظ عليهم لكي يدانوا
4. وجود سفر الحياة كل من هو مكتوب فيه سيسكن مع الله
5. الغير مكتوبين في سفر الحياة طرحوا في بحيرة النار وهو الموت الثاني
· ومما يستنتج أن هناك الهاوية أو الجحيم يحتوى الأموات الأشرار كمتحفظ عليهم حيث يسلموا إلى الله ثم إلى بحيرة النار (جهنم)
- الهاوية = `vnoun، o`adhc - الجحيم = amen;
- جهنم =:limnh`nxrwm أو thnlimnhn toupuroc
(1) مز5:1، 6 (2) مت45:24-51 (3) يو26:5-30 (4) رو6:2-16 (5) رو10:11-12
(6) 2تى1:4، 2 (7) 1بط3:4-6 (8) مت36:12، 37 (9) رؤ15:11-18 (10) رؤ11:20-15
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/prayer-for-departed/later.html
تقصير الرابط:
tak.la/2anpmk3