(II) الأدلة الكتابية التي تثبت أن هلاك الأشرار التام لا يكون إلا بعد الدينونة
" ومن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجًا من ذلك البيت أو من تلك المدينة وانفضوا غبار أرجلكم، الحق أقول لكم ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر احتمالًا مما لتلك المدينة، حينئذ ابتداء يوبخ المدن التي صنعت فيها أكثر قواته لأنها لم تتب، ويل لك يا كورزين. ويل لك يا بيت صيدا. لأنه لو صنعت في صور وصيدا القوات المصنوعة فيكما لتابتا قديمًا في المسوح والرماد، ولكن أقول لكم إن صور وصيدا تكون لهما حالة أكثر احتمالًا يوم الدين مما لكما، وأنت يا كفر ناحوم المرتفعة إلى السماء ستهبطين إلى الهاوية. لأنه لو صنعت في سدوم القوات المصنوعة فيك لبقيت إلى اليوم، ولكن أقول لكم إن أرض سدوم تكون لها أكثر احتمالًا يوم الدين مما لك".
- وبخ السيد المدن التي لم تتب برغم أنها رأت آياته مثل كورزين وبيت صيدا، وكفر ناحوم وقال أن عقابها سيكون أصعب من عقاب سدوم وعمورة وصور وصيدا لأنهم لم تعمل بهم مثل هذه الآيات ولو عملت بهم مثل هذه الآيات لكانت لبست صور وصيدا المسوح وتابت ولكانت سدوم باقية إلى اليوم.
- فهنا العقاب الكامل لهذه المدن سواء القديمة مثل صور وصيدا وسدوم وعمورة أو التي كانت أثناء فترة كرازة ربنا يسوع مثل كفر ناحوم وكورزين وبيت صيدا سيكون يوم الدين التي تكررت في هذا النص 3 مرات.
" فلا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق أو فاعل شر أو متداخل في أمور غيره، ولكن إن كان كمسيحي فلا يخجل بل يمجد الله من هذا القبيل، لأنه الوقت لابتداء القضاء من بيت الله. فإن كله أولًا منا فما هي نهاية الذين لا يطيعون إنجيل الله، وأن كان البار بالجهد يخلص فالفاجر والخاطئ أين يظهران "
- شرح القديس بطرس أن المسيحي يتألم ويتجرب بسببين إما أنه لسبب ضعفه الروحي فلهذا يدعوه الرسول للتوبة، أما يجرب لأنه مسيحي وهذا لا عيب فيه.
- " وأما هم فذهبوا فرحين من أمام المجمع لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل أسمه" (أع41:5).
- فإن كان البار بالجهد (أي بالجهاد) يخلص فأين يظهر الخاطئ، طبعًا يدان وما هي نهاية الذين لا يطيعون الإنجيل هي الدينونة التي سوف تكون يوم الدينونة وليست بعد الموت مباشرة.
- مجيء ربنا الأول في الجسد لخلاص العالم من الظلمة وليس للدينونة وأن وجد من لا يؤمن به فسوف يدان في المجيء الثاني في اليوم الأخير أي يوم الدينونة.
- واضح من النص أن كلام ربنا يسوع سوف يدان به الذين لم يؤمنوا به في العالم، وذلك في مجيئه الثاني في يوم الدين (الأخير) وليس بعد الموت أو أي وقت آخر.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
" لأنه دخل خلسة أناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة فجار يحولون نعمة إلهنا إلى الدعارة وينكرون السيد الوحيد الله وربنا يسوع المسيح، وتنبأ عن هؤلاء أيضًا أخنوخ السابع من آدم قائلًا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه، ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع أعمال فجورهم التي فجروا بها وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار " يتكلم معلمنا يهوذا عن الذين يعلمون بإنكار لاهوت ربنا يسوع
وعن أعمالهم والكلمات الصعبة التي يقولونها على ربنا يسوع.
" ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتزينون مدافن الصديقين، وتقولون لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء.... فاملأوا أنتم مكيال آبائكم، أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم "
- هذا الإصحاح كله ينكر ربنا يسوع المسيح على الفريسيين أبوتهم للشعب وذكر بعض أخطائهم. مثل تزين قبور الأنبياء الذين قتلهم آبائهم وقولهم أنهم لو كانوا في ذلك الزمان ما كانوا قتلوهم. لكن ربنا يسوع المسيح حذرهم إذ هم أكثر من آبائهم... فإن آباءهم قتلوا الأنبياء أما هم فسوف يقتلوا ابن الله ويكملوا وزيدوا على مكيال آبائهم.
- لكن ربنا قال لهم أنهم لم يستطيعوا الهرب مستقبلًا من دينونة جهنم أي من يوم الدينونة الذي يحكم عليهم بالذهاب إلى جهنم، فإذن عقابهم ليس بعد موتهم مباشرة بل مؤجل إلى يوم الدينونة.
"لذلك أنت بلا عذر أيها إنسان كل من يدين. لأنك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك. لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور بعينها، ونحن نعلم أن دينونة الله هي حسب الحق على الذين يفعلون مثل هذه، أفتظن هذا أيها الإنسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه وأنت تفعلها أنك تنجو من دينونة الله، أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة، ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة".
- يتكلم معلمنا بولس الرسول عن بعض فلاسفة اليونانيين الذين يوبخون غيرهم ويفعلون هم أيضًا ما يوبخون غيرهم عليه، وأيضًا يتكلم عن معلمي اليهود الذين يوبخون ويعلمون لكنهم يفعلون كل ما يوبخون غيرهم عليه.
- ثم يتكلم عن أنهم يذخرون غضب يوم الغضب، ويلاحظ أن الكلام عن يوم الغضب شيء مستقبلي وليس بعد الموت كما يدعى البعض.
" ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات، كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة، فحينئذ أصرح لهم إني لم أعرفكم قط. اذهبوا عني يا فاعلي الإثم".
- يوضح هنا كلام ربنا يسوع عن أن معلمين أخذوا مواهب لكنهم مع هذا لم ينتبهوا لأنفسهم وكانوا فاعلي الإثم.
- يوضح أن في ذلك اليوم، وهو يوم الدينونة تصريح ربنا بالعقاب، وليس في أي وقت آخر بأنه لا يعرفهم لأنهم فاعلي الإثم.
(1) (جا9:11) (2) (عب 25:10-31) (3) (2بط5:3 -10) (4) (أف 1:5-3)
(5) (رؤ12:6-17) (6) (صف14:2-18) (7) (ملا1:4 (8) أر 1:12-3)
(9) (مت 7:3-10، 41:25، 46)
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/prayer-for-departed/doom-of-sinfuls.html
تقصير الرابط:
tak.la/z4mj57z