(I) الأدلة الكتابية التي تؤيد عدم الحصول (بالنسبة للقديسين) على السعادة الكاملة الآن
" فأجاب بطرس حينئذ وقال له هانحن قد تركنا كل شيء وتبعناك. فماذا يكون لنا، فقال لهم يسوع الحق أقول لكم إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضًا على اثني عشر كرسيًا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر، وكل من ترك بيوتًا أو أخوة أو أخوات أو أبًا أو أمًا أو امرأة أو أولادًا أو حقولًا من أجل أسمى يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية".
- كلمة (في التجديد) تعنى يوم القيامة = "ولكننا بحسب وعده ننتظر سموات جديدة وأرضًا جديدة يسكن فيها البر" (2بط 13:3)
- " ثم رأيت سماءً جديدة وأرضًا جديدة" (رؤ1:21)
- وواضح لن يجلس الرب على كرسيه إلا للدينونة وهذا بعد مجيئه الثاني.
" فإني أنا الآن أسكب سكيبًا ووقت انحلالي قد حضر، قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان، وأخيرًا قد وضع لي إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضًا"
- يوضح الرسول أن هذا الإكليل يهب له في ذلك اليوم وهو يوم الدينونة فلم يقل يوضع لي على التو بعد انتقالي لكن بعد ذلك اليوم حيث يوهب له فيه.
" مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات، لميراث لا يفني ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السموات لأجلكم، أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير، الذي به تبتهجون مع أنكم الآن إن كان يجب تحزنون يسيرًا بتجارب متنوعة، لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذهب الفاني مع أنه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح.... لذلك منطقوا أحقاء ذهنكم صاحين فألقوا رجاءكم بالتمام على النعمة التي يؤتى بها إليكم عند استعلان يسوع المسيح، بل كما اشتركتم في آلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضًا مبتهجين "
- في هذه الرسالة يعزى بطرس الرسول المسيحيين الذين أمنوا من تجاربهم الكثيرة من اليهود
- يتضح من كلام الرسول أن المدح والكرامة والمجد، النعمة التي يؤتى بها إليكم عند استعلان يسوع المسيح أي عند مجيئه وليس الآن ولا بعد الموت مباشرة بل بعد الدينونة أي بعد مجيئه الثاني.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
" أطلب إلى الشيوخ الذين بينكم أنا الشيخ رفيقهم والشاهد لآلام المسيح وشريك المجد العتيد أن يعلن، ارعوا رعية الله التي بينكم نظارًا لا عن اضطرار بل بالاختيار ولا لربح قبيح بل بنشاط، ولا كمن يسود على الأنصبة بل صائرين أمثلة للرعية، ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى "
- يكلم معلمنا بطرس الرعاة زملائه (الأساقفة) ويعزيهم عن آلام الرعاية وينبههم ألا يكونوا سائدين على الأنصبة أو رعاة للربح القبيح وليس عن اضطرار ولا عن كسل
- ثم يتكلم عن نوالهم إكليل المجد عندما يظهر رئيس الرعاة ربنا يسوع المسيح عند مجيئه الثاني أي بعد القيامة وليس بعد موتهم هم مباشرة.
" فتأنوا أيها الأخوة إلى مجيء الرب. هوذا الفلاح ينتظر ثمر الأرض الثمين متأنيًا عليه حتى ينال المطر المبكر والمتأخر، فتأنوا أنتم وثبتوا قلوبكم لأن مجيء الرب قد اقترب، لا يئن بعضكم على بعض أيها الأخوة لئلا تدانوا. هوذا الديان واقف قدام الباب، خذوا يا أخوتي مثالًا لاحتمال المشقات والأناة الأنبياء الذين تكلموا باسم الرب، هانحن نطوب الصابرين. قد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب. لأن الرب كثير الرحمة ورؤوف".
- في هذا الجزء أو قبله كان الرسول يوبخ الأغنياء على ترفههم بشدة
- ثم ابتدأ في الآيات السابقة يواس البوساء بـ4 أشياء:-
- (1) انتظار مجيء الرب (2) لا يئن بعضكم على بعض (لا يدن بعضكم بعض)
- (3) احتمال المشقات مثل الأنبياء وتطويب الرب للصابرين مثل أيوب (4) الرب رحيم ورؤوف
- ذكره مجيء الرب أي مجيئه للدينونة وليس بعد مغادرة الروح الجسد.
- حسب ما جاء في (رؤ12:22) "ها أنا آتى سريعًا وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله".
- هناك تفسير جميل للقديس يوحنا ذهبي الفم قال فيما معناه (أن المحراث هو صليب جسدنا والبذار هي الإيمان والمطر هو مجيء الرب الذي يغير شكل البذار وتقوم بأجساد أخرى). قال هذا في تفسير الجزء العلوي من آيات معلمنا يعقوب.
" وقال أيضًا للذي دعاه إذا صنعت غداءً أو عشاءً فلا تدع أصدقاءك ولا إخوتك ولا أقرباءك ولا الجيران الأغنياء لئلا يدعوك هم أيضًا فتكون لك مكافأة، بل إذا صنعت ضيافة فأدع المساكين الجدع العرج العمى، فيكون لك الطوبى إذ ليس لهم حتى يكافؤنك. لأنك تكافئ في قيامة الأبرار، فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له طوبى لمن يأكل خبزًا في ملكوت الله" (لو 12:14-14)
- عندما دعا ربنا يسوع واحدًا من الفريسيين إلى وليمته فنصحه بأن يدعوا الذين لا يستطيعوا رد الجميل فتكون المكافئة سماوية وليست أرضية
- ونلاحظ ذكر المكافأة واضحة أنها في قيامة الأبرار وليست قبلها.
" وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس مصلين في الروح القدس واحفظوا أنفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية، والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن وإلى كل الدهور أمين"
- يشرح الرسول كيف يبنوا الأنفس بـ(1) الصلاة (2) الرجاء في رحمة الله في الحياة الأبدية (3) حفظ محبة الله
- فيتكلم عن انتظار رحمة الله أي ليس بعد الموت مباشرة لكي يصلوا للحياة الأبدية بل بعد الدينونة حينما يحفظهم غير عاثرين عندما يقفوا أمام مجده أي أمام كرسي مجده للدينونة.
(1) (2 تى1:4) (2) (تس9:1، 10، 9:5، 10، 23) (3) (1 يو 28:2؛ 2:3)
(4) (2بط9:3-13) (5) (2تى12:1، 16-18) (6) 1تى12:6-15)
(7) (فى3:1 -6، 9، 10) (8) 1 كو4:1-8)
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/prayer-for-departed/not-fully-now.html
تقصير الرابط:
tak.la/nkw4jjh